نفى رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال لبنان مارون الخولي بأن يكون هناك اي لقاء بين ممثلي عن الثورة وبين مدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف فارنو، الموفد المكلف استطلاع الوضع في لبنان اليوم او في المستقبل.
وراى بان بنات وابناء الثورة يرفضون اي تدخل دولي لحل مشاكلهم الاجتماعية والاقتصادية وغيرها مع السلطة اللبنانية وهم يرون بأن اللبنانيون قادرون على حل مشاكلهم دون اي تدخل خارجي. وسأل الخولي هل كانت لترضى الحكومة الفرنسية بان تتدخل دولة اجنبية للمساعدة على حل المشكلة بينها وبين حركة السترات الصفراء بالرغم من ان مظاهرات السترات الصفراء وبعكس ثورتنا البيضاء كانت قد خلفت 12 قتيلا و507 جرحى وأصيب فيها 95 صحفيا، و50 طالب ثانوية، و30 متطوعا طبيا، وخسائر مادية بعشرات المليارات من اليورو وبالتالي لا نرى ضرورة لدخول موفدون من الحكومة الفرنسية على خط الثورة تحت اي حجة او سبب.
وراى بأن الثورة ترفض بشكل قاطع ان يعمد اي طرف خارجي على التدخل بشأن لبناني او استغلال ازمته لتنفيذ اجندات خارجية او لتوجيه رسائل وهي اذا تدرك حجم مخاطر هذا التدخل على مستقبل الثورة واهدافها خصوصا في ظل الصراع في المنطقة ومحاولة اطراف دوليين الاستفادة من التغيير الحاصل على الساحة السياسية واضاف بأن مواقف وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو واتهمه إيران بالمسؤولية عن الفساد الذي أدى إلى اندلاع احتجاجات في العراق ولبنان موقف لا يخدم الثورة بل يسيء اليها ويشوه حركتها واهدافها الاصلاحية، وراى بأن الثورة ليست معنية باي طرف دولي اجنبي او عربي وهي تتمنى على الدول التي تريد مساعدة الشعب اللبناني في ثورته المجيدة ان تعمد الى الضغط على الحكومة اللبنانية لتوقيع الاتفاقيات الدولية الخاصة للأمم المتحدة لمكافحة الفساد وجرائم الفساد وغسيل الاموال ومساعدتنا على استرداد الاصول والاموال المنهوبة.
ورفض الخولي تدويل الازمة اللبنانية، واكد بأن حل الازمة لن يأتي من الخارج وبالتالي لن نقبل بأن يلتقي اي وفد بأسم الثورة الموفد الفرنسي واي لقاء علني او سري مع اي موفد اجنبي او عربي مرفوض ولا يمثل سوى نفسه.