نبه أمين عام جبهة البناء اللبناني زهير الخطيب من "خطورة تكرر حوادث الإعتداء على محتجي الإنتفاضة في الساحات وتصاعد خطورتها بالإعتقال الإستنسابي والتعذيب وبظاهرة إطلاق النار عليهم من أنصار بعض الأحزاب أمام أنظار قوى الجيش والأمن بهدف إرهابهم لتحقيق إعادة المنتفضين لبيوتهم قبل تحصيل حقوقهم ولتحويل الإنتباه عن المطالب المحقة ومحاسبة من تسبب بالإنهيار الاقتصادي والمالي".
وفي بيان له، حذر الخطيب من "لجوء أفرقاء السلطة لسلوكية الثورة المضادة في لبنان بإستنساخ أساليب عصابات القتل اليمينية في أميركا اللاتينية التي تشكلت حينها من منتسبي فروع عسكرية وأجهزة أمنية تم تدريبها آن ذاك من قبل الإدارات الأميركية المتعاقبة ومارست منذ السبعينات عمليات الخطف والتعذيب والقتل للمعارضين بحجة مواجهة الحركات المطلبية والتي أستحضر دورها مؤخراً في بوليفيا من خلال قمع السكان الأصليين من عمال وفلاحين في محاولة لسلب مكتسباتهم الإجتماعية والاقتصادية".
ولفت إلى أن "توتر بعض العناصر العسكرية على الأرض كما ظهر مؤخراً تحت ضغط الإستنفاروإحتمال إنزلاق بعض قادة قطاعات الجيش بتأثيرات فئوية من خارج المناقبية والأوامر العسكرية عبر ممارسات غير مقبولة داخلياً وخارجياً يهدد بلا شك الثقة التي تمتع بها الجيش منذ بداية الإنتفاضة الشعبية ويفقد الشعب اللبناني الفرصة الأخيرة لإنقاذ لبنان دولة وكيان عبر المؤسسة الوطنية الوحيدة".
وسأل الخطيب "إذا ما كانت الإدارة الأميركية معادية فعلاً لطبقة سلطة الحكم كما يروج البعض في الوقت التي تتواصل فيه هذه الإدارة كما التي سبقتها من تحت الطاولة ومن فوقها مع رموز الفساد السياسي والمالي في لبنان وتطرح أمامها شروطاً قاسية للوطن بينما تتغافل عن الفساد وتتعامى عن الإرتكابات المالية وتهريب الأموال لخارج لبنان وهي التي صنعت أصلاً وفرضت استنسابياً قوانين الإثراء الغير مشروع ومحاربة تبييض الأموال".