لفت "حزب الكتلة الوطنية اللبنانية" إلى أنّه "على الرغم من ضغط الثورة السلميّة والحضاريّة، لا تزال السلطة تتجاهل مطالب المواطنين ولاسيّما بحكومة إنقاذ مستقلّة وسياديّة من اختصاصيّين قادرين، سواء عبر إيقاذها من جديد، عبثاً، الإنقسام الطائفي والمناطقي، أو بوضع الجيش في مواجهة شعبه"، معتبرا أن "ما حصل في الأيّام الأخيرة من ظهور مسلّح لأحزاب السلطة هو خير دليل على إفلاس كل محاولات بعضهم سرقة الثورة والفشل الذريع في إعادة إحياء الانقسامات السياسيّة بين فريقي 8 و14 آذار المرتبطين بالخارج والتي لا تعني الثوّار لا من قريب أو بعيد".
وأشار في بيان إلى أنّ "تصرّفات السلطة وأحزابها لا تدلّ إلا على التوتّر خصوصاً مع رفض المواطنين مطلبها بإعطائها فرصة أخيرة"، مشددا على أن "من يطلب هكذا فرصة هو من اعترف أوّلاً بالخطأ، لكنّها في حالتنا ارتكبت جريمة بحقّ لبنان".
واعتبر أنّ "أحزاب السلطة كلّها مصابة بعلّة أو أكثر من العلل التي تصيب لبنان وهي الطائفيّة، الفساد، الإقطاع السياسي، الزبائنيّة والتبعيّة، وممارساتها أفلست الدولة وأفقرت المواطنين وأذلّتهم"، متسائلا: "أيّ عاقل يعطي فرصة لمتّهم بكل ذلك، وكيف يمكن للمتّهم أن يتجاهل بعد اليوم الثورة التي فرضت نفسها لاعباً أساسياً بصوت المواطنين الموحّد في الساحات؟ كيف يمكن أن تُعطى هذه الطبقة السياسيّة فرصة وهي منذ استقالة الحكومة تتجاهل الثورة وعاجزة عن اختيار رئيس مكلّف لتشكيل الحكومة بسبب غرقها في تناقضاتها التي عطّلت السلطة التنفيذيّة وأوصلتنا إلى ما نحن عليه اليوم؟".
كما سأل: "كيف تعطى هذه الطبقة السياسيّة فرصة أخيرة وكلّ يوم يمرّ من دون إيجاد حلٍ يزداد حجم الانهيار الاقتصادي والمالي وهي غير مبالية؛ وكيف ستواجه هذه السلطة مناصريها عندما ستقع الكارثة؟ إنّها مع الأسف غير مبالية لا بالثوّار ولا بمناصريها؟".