أوضحت هيئة إدارة قطاع البترول أن "الدولة اللبنانية وضعت منظومة قانونية متكاملة لقطاع البترول من قوانين ومراسيم تطبيقية تتضمن جميع معايير الشفافية المعتمدة عالميا، وقد كان منها قانون خاص لدعم الشفافية في قطاع البترول هو القانون 84/2018، وهي منشورة بشكل دائم على الموقع الإلكتروني للهيئة بالإضافة الى كامل نصي اتفاقيتي الاستكشاف والإنتاج الموقعتين مع الشركات".
وفي بيان لها، لفتت الهيئة إلى ان "جميع المراسيم التطبيقية لقانون الموارد البترولية صدرت وفقا للأصول الدستورية التي ترعى إصدار المراسيم، أي أنها صدرت عن مجلس الوزراء بعد التأكد من قانونية هذه المراسيم من قبل مجلس شورى الدولة"، مشيرةً إلى أن "جميع الإجراءات الآيلة الى تنفيذ الأنشطة البترولية من قبل الشركات تخضع لموافقة مجلس الوزراء أو الوزير تبعا للصلاحية القانونية بالاستناد الى رأي الهيئة ويرفع الوزير والهيئة تقارير فصلية الى مجلس النواب عن سير الأنشطة البترولية، بصفته هيئة رقابية على أداء السلطة التنفيذية".
وأكدت أنه "للدولة مشاركة فاعلة في الأنشطة البترولية فهي شريك أساسي في اتفاقية الاستكشاف والإنتاج كونها المالك الوحيد للموارد البترولية في المياه البحرية. وإن ما يرسخ الشراكة الفاعلة للدولة في الأنشطة البترولية خضوع معظم الإجراءات الآيلة الى تنفيذ الأنشطة البترولية لموافقتها ونذكر منها وجوب موافقة الوزير على خطة الاستكشاف، عدم جواز الحفر إلا بعد الحصول على رخصة حفر من الوزير، موافقة مجلس الوزراء على تمديد مرحلة الاستكشاف، موافقة مجلس الوزراء على خطة التطوير والإنتاج، رخصة الإنتاج السنوية وبيع حصة الدولة من البترول".
وأشارت إلى أن "جميع الشركات التي تم تأهيلها للاشتراك في دورة التراخيص الأولى تمتعت بجميع المعايير القانونية والتقنية والمالية ومعايير الجودة والصحة والسلامة والبيئة المحددة في مرسوم التأهيل المسبق وتتراوح حصة الدولة الكاملة بين 53 و71% في الرقعتين 4 و9 اللتين تم تلزيمهما بنتيجة دورة التراخيص الاولى"، لافتةً إلى أن "قاعدة إنشاء شركة النفط الوطنية منصوص عليها في المادة 6 من قانون الموارد البترولية، التي تنص على إمكانية إنشائها بعد تحقيق اكتشافات تجارية واعدة، أي ليس قبل تحقيق أي اكتشاف تجاري".
وأضافت "الدولة لا تتحمل أي من تكاليف الاستثمار عملا بنظام مشاركة الإنتاج والتي تبقى على عاتق الشركات التي تبدأ استرجاع التكاليف الاستثمارية التي تكبدتها عند بدء الإنتاج"، معلنةً عن "استعدادها الدائم لتقديم جميع المعلومات الى الراغبين في الحصول عليها، وكذلك الأدلة التي تدحض الوقائع المشوهة والمغالطات التقنية التي وردت في التسجيل المصور".