رأت رئيس "الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية"، أنّ "ما تشهده الساحة اللبنانية اليوم هو أقرب إلى انتفاضة عابرة للطوائف وللطبقات الاجتماعيّة وللمناطق الجغرافيّة، أشعلتها الأزمة الاقتصاديّة الحادّة الّتي يمّر بها لبنان".
ولفتت في حديث صحافي، إلى أنّ "رئيس الجمهورية ميشال عون والشعب اللبناني المنتفض يناضلان للقضية نفسها، ويُطالبان بمحاربة الفساد وبناء دولة القانون وبالنهوض بالوضع الاقتصادي، لذا يجب على الجميع أن يتحاوروا للتوصّل إلى حلّ مشترك، فالانهيار والفوضى ممنوعان". وركّزت على أنّ "علينا أن نُبادر بمشاورات وطنيّة في المواضيع كافّة وعلى مختلف الأصعدة، لنحدّد أي "لبنان" نريد أن نبني للسنوات المئة اللاحقة".
وشدّدت عون روكز على "أنّني أحترم كلّ الساحات، وحين قلت إنّني لا أستطيع شخصيًّا المشارَكة في التظاهرات، ذلك لأنّني أَعتبر نفسي في موقع مسؤوليّة على رأس هيئة حكوميّة، فلا أستطيع أن أتظاهر ضدّ نفسي في تظاهرة رياض الصلح، ولا أن أدعم نفسي في تظاهرة بعبدا". وأكّدت أنّ "هناك جهات تحاول الاستفادة من الحراك لأخذه إلى مكان معيّن يَخدم حساباتها وأهدافها، وهنا تكمن مسؤوليّتنا جميعًا في رَفع نسبة الوعي لدى كلّ مكوّنات مجتمعنا، لحلّ العقد الداخليّة ومَنع أحد من استغلال صرخة الشعب الصادقة لأهداف أخرى".
وتمنّت على "كلّ مسؤول أساء استخدام السلطة والنفوذ واتّبع سياسة تضارب المصالح"، أن "يُعيد المال العام إلى خزينة الدولة لأنّ لبنان يمرّ في حالة اقتصاديّة ماليّة نقديّة صعبة جدًّا، وإذا وصلنا إلى الانهيار التام وانهارت"الليرة"، فلن يكون هناك "خيمة" فوق رأس أحد، وسنخسر وطننا وهويّتنا". وبيّنت "أنّني لم أتفاجأ بالمظاهرات، خصوصًا مع التدهور السريع للوضع الاقتصادي، كما أنّني لم أتفاجأ بالدور الإيجابي الكبير الّذي لعبته النساء في هذه الانتفاضة".
ونوّهت إلى أنّ "صرخة السيدات في الساحات هي صرختي، والمواضيع الّتي طُرحت هي مواضيع الملفّات الّتي عملت وجاهدت لتنفيذها منذ ثلاث سنوات وحتّى اليوم، بهدف الوصول إلى المساواة التامّة بين المرأة والرجل في الحقوق كما في الواجبات".