شدد القيادي السابق في "التيار الوطني الحر" زياد عبس، على أنه "يجب على الأحزاب أن تعترف بالمشكلة وأن البلد ذاهب الى إنهيار، ويجب أن نأتي بحكومة إنقاذية لديها صلاحيات إستثنائية بالتشريع. وعندما نطالب بوزير لا حزبي نعني أنه لدينا حالة طوارئ أي القرار يجب أن يأخذ على الطاولة ولا يؤجل الى حين أخذ القرار الحزبي، اذا الشخص لديه تقنيات لمعالجة الأولوية الاقتصادية"، معتبرا أن "الثقة تبدأ عند التكليف، أي بتكليف شخص يثق به الشارع".
ورأى عبس في حديث تلفزيوني أن "الثورة هي حلم ومن حق الناس أن يحلموا وفي الوقت نفسه هناك واقعية. هناك وزارات لسنا مستعدون أن يتسلمها من هم في اسللطة، ومن هذه الوزارات هي العدل، المالية، الصحة والإتصالات"، مؤكدا أن "هذه الوزارات يجب أن تكون بيد أشخاص لديهم الخبرة والإرداة والإستقلالية للقيام بنقلة للوزارات التي تعنى بالشأن العام".
وجزم أنه "اليوم لدينا أزمة حقيقية يجب معالجتها، ولكن هناك استخفاف بالناس وبالأمن وبرد الفعل الذي قد ينتج عن أي حادث"، مضيفا: "لا أخاف من إنهيار الوضع الأمني لأن المسؤولين الذين لديهم قدرة على طمأنة الناس طمأنونا وأنا أثق بهم".
ورأى عبس أن "الإنهيار الأمني ليس حلا لا من وجهة نظر الناس أو السلطة أو الأحزاب"، مشيرا الى أن "المسؤولية تتطلب مقاربة مختلفة وإعتراف، لأنه الى الان لا يوجد اعتراف بحقيقة الأزمة وبما يحصل حقيقة مع الناس، بل هناك إما حالة نكار أو تعال"، داعيا الى "تسليم المرحلة الإنتقالية الى أشخاص لدينا ثقة أن بإستطاعتهم إدارة هذه المرحلة".