افاد مراسل "النشرة" في سوريا، انه "بعد فتح معبر البوكمال بين سوريا والعراق استعادت مدينة دير الزور اهميتها الاستراتجي كونها المدينة الاقرب الى المعبر والقريبة من عدد كبير من ابار النفط حيث بدأت الحكومة السورية باعادة اعمار المدينة وتأهيلها اثر استعادة السيطرة عليها في نهاية العام 2017، لكن مع فتح المعبر تكثفت اعمال تاهيل المدينة والطرقات داخلها والواصلة البها، ومؤخرا انشأت السلطات السورية اول جسر عائم ليصل الضفة الغربية لنهر الفرات بالضفة الشرقية ولتربط قريتي المريعي ومراط وهو الجسر الوحيد حاليا الذي يصل الضفتين بعد ان تم تدمير كافة الجسور من قبل تنظيم داعش وقوات التحالف الدولي".
واوضح انه حتى الان لايزال الوصول الى مدينة دير الزور يأخذ مسارا مختلفا عن سابقه اذ تضطر السيارات والشاحنات سلوك الطريق باتجاه حمص الى تدمر ومن ثم دير الزور وهو يستغرق من 6 الى 7٧ ساعات بينما كان في السابق تسلك طريق دمشق ابو الشامات - تدمر - دير الزور وتستغرق 5 ساعات والسبب وجود مسلحين من فلول تنظيم داعش يختبؤون في الجبال وجرود منطقة ابو الشامات وتهاجم ومن لاخر الاليات العابرة.
وذكر مراسل "النشرة" انه داخل المدينة بدأت الحياة تعود الى طبيعتها بعد عودة الخدمات من كهرباء ومياه وتدفق المواد الغذائية وفتح المدارس والمؤسسات الحكومية وتكثيف ورش اعادة الاعمار بحيث تعمل السلطات السورية على النهوض بالمدينة وتحويلها الى نقطة ارتكاز في المنطقة الشرقية لتعزيز طريق الوصل بين سورية والعراق كما كانت عليه سابقا، بالاضافة الى اهميتها لقربها من حقول النفط التي لازالت قسد بدعم اميركي تسيطر عليها.
وذكر انه حاليا يعم الهدوء المنطقة لكن مع سيطرة قسد على الاراضي الواقعة في شرق الفرات فالمرجح ان الهدوء لن يطول مع اصرار القيادة السورية على استعادة السيطرة على كامل الاراضي السورية.