علق عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله على ادعاء النائب العام المالي القاضي علي إبراهيم على وزراء الإتصالات السابقين نقولا صحناوي، بطرس حرب وجمال الجراح، وأحالهم على المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، قائلا "قمنا بالكثير من المناقشات في لجنة الاتصالات النيابية وفي محاضر الجلسات كان هناك كلام كبير عن مخالفات كبيرة حصلت وقلت أن هناك كبار متورطين في هذه الملفات ولكن لسنا جهة الاتهام بل بناء على طلب اللجنة ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورفعنا السرية عن بعض محاضر الجلسات وسلمناها للقضاء وهو معني بتحديد الاتهامات والادانات ويبدأ من عند المدعي العام بعدها لتحقيق والمتهم يحق له الدفاع عن نفسه وبالنتيجة القضاء يخبرنا عن المسار النهائي".
وفي حديث تلفزيوني، أكد فضل الله "إننا لا نريد الادعاء فقط بل نريد استعادة الاموال المختلسة"، معتبراً أن "هذا يعني أن الامور بدأت تسير على السكة الحقيقية الا أن الاحالة على المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء يعني الاحالة الى القضاء لأن المجلس غير مشكل وبحاجة الى ثلثي مجلس النواب"، مشيراً إلى "إننا نأمل من كل من يُدعى عليه أن يلغي حصانته ويبدي استعداده للاحتكام الى القضاء لأن المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء معطل".
وعن الملف الحكومي، لفت فضل الله إلى "إننا الآن في مرحلة التداول والمشاورات والاتصالات بين مختلف الافرقاء المعنيين وهناك حلفاء يتداولون فيما بينهم أي "حزب الله "و"التيار الوطني الحر" ورئيس مجلس النواب نبيه بري ونحن على تنسيق دائم وتلاقي دائم ومشاورات في الساعة واليوم قائمة منذ بداية الازمة خاصة بعد استقالة الحكومة وهناك مشاورات تتم مع رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري باعتباره كان رئيس حكومة ورئيس كتلة نيابية كبيرة ومعني بهذا الموضوع وبهذه اللحظة نحن في مرحلة التداول في كيفية الوصول إلى حل يتعلق بالحكومة المقبلة لان الوضع في البلد حساس ودقيق ويتطلب من الجميع التحاور والمناقشة للوصول إلى الصيغة الافضل الممكنة"، مشيراً إلى "إننا كنا قد قلنا سابقا اننا لا نؤيد استقالة الحكومة لأننا نعرف أننا سنصل الى هذه المرحلة".
وأكد "إننا لا نهدد بالشارع وعندما وجدنا ان هناك اشكالات دعونا جمهورنا للانسحاب لكن ليس كل ما يقال بالشارع يعبر عن رأي الشارع اللبناني"، مشيراً إلى "إننا نريد حكومة سيادية وطنية تعبر عن الشرعية الدستورية التي أفرزتها الانتخابات النيابية تتفق عليها الكتل السياسية ويشارك فيها الجميع لان البلد بحاجة للجميع وحكومة تستطيع حمل المطالب المشروعة والمحقة".
ورأى أن "البلد بحاجة لتفاهم وتلاقي و تعاون بين مختلف الافرقاء من أجل الوصول إلى الحلول اللازمة"، مشيراً إلى "إننابحاجة الى حوار بين اللبنانيين حول الأزمة والكلام عن مواجهات وعزل يزيد الأزمة ومعنيون بانقاذ بلدنا"، لافتاً إلى أن "لا أسقف محددة بالملف الحكومي والمطلوب أن تحمل الحكومة العتيدة أعباء كبيرة ونمد يدنا للآخرين".
وعن تصريح المسؤول في الخارجية الأميركية وسفير الولايات المتحدة السابق في لبنان جيفري فيلتمان الاخير، لفت فضل الله إلى أن "أميركا تستغل أوجاع اللبنانيين ومارست تحريض وتتدخل ولديها فريق تدخل والبعض يتواصل مباشرة من واشنطن ويحرضون ويستغلون الاوضاع بظن منهم انه يمكنهم التأثير على المعادلة السياسية في لبنان"، مؤكداً أن " الرهانات الاميركية ستخسر في لبنان كما خسرت بعد العام 2005 وفي حرب تموز عام 2006"، مشيراً إلى أن "فيلتمان خائف أن يذهب لبنان باتجاه الصين وروسيا وعلى كل لبناني أن يسمع شهادته ليعرف كيف تحضر واشنطن للفتن والاستهدافات".