أكد عضو تكتل "لبنان القوي" النائب أسعد درغام أن "ليس كل الشعب اللبناني في الشارع ويطالب باسقاط النظام او العهد ورئيس الجمهورية ميشال عون كان قد دعا أهل الحراك إلى تشكيا وفد للقائه لعرض مطالباهم ولكنهم رفضوا ذلك لكن أكد حرصه على تشكيل حكومة تتضمن أهل الحراك رغم أن نتائج الانتخابات النيابية السابقة لم يعطيهم التمثيل".
وفي حديث تلفزيوني، لفت درغام إلى أن "رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري كان موافقا على الوزير السابق محمد الصفدي لتشكيل الحكومة الجديدة"، مشيراً إلى أن "كان هناك نزاعا بالنسبة للقضايا التي طرحت على الصفدي وهو غير مدان وأي شخص كان سيطرح كان سيقف الشارع ضده وستتم معارضته"، مفيداً بأن "تيار "المستقبل" والحريري يفضلون وهاجسهم أن يكونوا في قلب الحكومة إن لم يكن على رأسها".
وشدد على أنه "علينا أن لا ننسى أن العهد ورئيس الجمهورية ميشال عون أمنوا الاستقرار الامني للبلد والاستقرار السياسي من خلال قانون انتخابي جديد وجمع اللبنانيين ولولاه لكنا دخلنا في الفوضى منذ قرابة السنتين عندما استقال الحريري من السعودية"، مشيراً إلى أن "نفس الاشخاص الذين كانوا يطالبون باستقالة الحريري يطالبون الآن باعادة تطليف الحريري من أجل تأليف الحكومة الجديدة"، لافتاً غلةى أن "المطوب تأليف حكومة وهي بداية لمعالجة حالة الهلع والعمل على الملفات الافتصادية من اجل استعادة ثقة الناس التي كانت قد فُقدت".
وأضاف "المطلوب توليفة حكومية تجمع بين التكنوقراط والوزراء "السياسيين"، وغير ذلك يشكِل مسا بالتوازنات القائمة ونسفا لنتائج الانتخابات النيابية"، مشيراً إلى أن "استرداد الأموال المنهوبة، لا يكون في الشارع بل من خلال الملفات من داخل المؤسسات الدستورية لتحديد من نهبها ومحاسبته عبر الضغط في الاتجاه الصحيح على القضاء والجهات السياسية التي تمنع المحاسبة"، لافتاً إلى "إننا في قلب العاصفة، ولبنان يمر بمرحلة خطرة والانهيار بحال حدوثه سيكون على رأس الجميع المفروض تسهيل عمل البرلمان ليقوم بمهامه على صعيد الاصلاحات المطلوبة بالقوانين، ولكن ما يجري يطرح أسئلة اذا كان المطلوب افراغ البلد من الؤسسات الدستورية؟"، مؤكداً أنه "لا يمكننا أن ننكر نسبة الوعي لدى طلاب الجامعات والذين تخرجوا منذ سنوات من دون إيجاد فرص عمل وأي أفق لضمان مستقبلهم، ومن حقهم التعبير عن رأيهم".