لفت الحزب الديمقراطي المسيحي إلى أنه "بعد اطلاعنا على النص الحرفي للكلمة التي القاها المسؤول في الخارجية الأميركية وسفير الولايات المتحدة السابق في لبنان جيفري فيلتمان امام اللجنة الفرعية للكونغرس الاميركي عن الوضع في لبنان لاحظنا انه لم يتطرق لا من قريب او من بعيد الى موضوع النازحين السورييين، انما سعى لتسويق اجراء انتخابات جديدة عبر قانون يناسب حلفائه ومفصل على قياسهم، هدفه ضرب التمثيل المسيحي الصحيح وتشكيل حكومة توافق على توطين النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين في لبنان وتهجير المسيحيين منه ".
وفي بيان له، أشار الحزب إلى أن "ما نراه من تصرفات للادارة الاميركية في الاقليم لا يبشر بالخير ومن يعتقد انهم حلفاؤه فهو واهم لاننا رأينا ماذا فعلوا بحلفائهم الاكراد وكيف يسرقون الآن نفط سوريا وكيف اعترفوا بالمستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية بانها تابعة لدولة اسرائيل"، داعياً إلى "تغيير جذري في المقاربة السياسية الاقتصادية لوطننا تجاه الدولة الاميركية والاتحاد الاوروبي المتضامن مع سياساتها وذلك يتمثل في بندين اولا، اقرار معاهدة دفاع مشترك وصداقة وتعاون مع الاتحاد الروسي تضمن الامن القومي للبنان وتعيد النازحين السوريين الى بلادهم وتساهم باعادة ترسيم الحدود البرية والبحرية مع اسرائيل وسوريا وتزود الجيش بالاسلحة التي يحتاجها فعلا وليس كالخردة الاميركية التي ترسل له حاليا كهبات ، على ان تكلف الشركات الروسية حصرا باستخراج الغاز والنفط من البحر والبر اللبناني وثانيا، الدخول الفعلي في معاهدة الطريق والحزام الصينية والتي بامكانها ان تؤمن للبنان نفس مبلغ مؤتمر سيدر ان لم يكن اكثر دون السرقات التي سترافقه مع تركيب شبكات ال 5G وانشاء المصانع الانتاجية ولا سيما منها التي تدخلنا عصر الذكاء الصناعي اما من يتخوف من حصار اقتصادي اميركي فليحاول ان يتخلص من المنتجات المصنعة في الصين من منزله لنرى عندها ماذا يتبقى له ليستعمله ".
وأكد أن "اهمية هذه الاتفاقيات مع روسيا والصين هي انها تؤمن لنا التبادل التجاري بالروبل واليوان ما يخرجنا من فلك الحصار الاميركي وعند البدء باستخراج وبيع النفط والغاز يمكن استعمال اليورو كعملة بيع اساسية في الاسواق العالمية "، مشيراً إلى أن "ما نطرحه ليس حلما بعيد المنال او صعب التحقيق ابدا انما هو جاهز ويمكن المباشرة به فورا اللهم اذا صفت النيات ووجد من يقدم مصلحة لبنان واللبنانيين على مصالحه الخاصة ".