أعلن "التيار النقابي المستقل" انه "لطالما كان، وما زال من أشد المطالبين بتطوير المناهج الصادرة في العام 1997 وتعديلها بما يواكب المستجدات والتغيرات العلمية والتربويه والاقتصادية والاجتماعية والثقافية بطريقة تلبي حاجات المجتمع وتراعي اهتمامات جيل اليوم. وكانت وعود عرقوبية بالتعديل من قبل وزراء التربية المتعاقبين منذ العام 2001 راوحت مكانها وسط هدر ومشاريع لا تسمن ولا تغني من جهل"، مشيراً إلى أنه "في السنوات الأخيرة، عاد موضوع تعديل المناهج الى الواجهة، لكنه ترافق مع محاصصة حزبية-مذهبية ومع غلبة المؤسسات الخاصة على المؤسسات الرسمية، مصحوبا بسعي لتمويل خارجي يسمح للممول أن يفرض سياسته التربوية التي تفقد المناهج اللبنانية قيمتها الوطنية".
واشار الى انه "إزاء هذا الواقع، برزت اصوات تربوية تنادي بتجديد المناهج وفق قواعد وطنية تحترم الدستور، مع الاستعانة بأصحاب الكفاءة بعيدا من المحسوبيات والمحاصصات المذهبية والحزبية. وما انتفاضة 17 تشرين التي انطلقت في كل لبنان إلا نتاج هذه النداءات، وكانت التربية من أولوياتها. وفي خضم هذه الانتفاضة، خرجت دعوة تحرض التلاميذ على حرق كتب مدرسية أمام وزارة التربية".
واستنكر "الدعوة اللاتربويه لحرق الكتب"، داعيةً التلامذة إلى "المطالبة بمناهج تربوية وطنية معاصرة تراعي تطلعاتهم نحو بناء وطن يعيش فيه أبناؤه على قاعدة المساواة والعدالة والرعاية الاجتماعية".