أشار رئيس تيار "صرخة وطن" جهاد ذبيان، في بيان، إلى أنه "تتزامن مع الحراك الشعبي في الساحات ورفع الصوت من أجل إقامة الدولة العادلة والقادرة على تأمين مقومات الحياة الكريمة لأبنائها، وهذا ما يدفعنا الى أن نؤكد على حق المواطن اللبناني في العيش الكريم في بلده، بدل الوقوف على أبواب السفارات للهروب من الواقع المزري في لبنان والبحث عن الحياة الكريمة في المهاجر".
وإذ أكد ذبيان على "أحقية المطالب الشعبية التي تعبّر عن ألم اللبنانيين من مختلف الفئات والمذاهب والمناطق"، حذر من "المخططات الهادفة الى العبث بأمن واستقرار لبنان وتحويل التحركات الشعبية الى مصدر لبث الفوضى وزعزعة الإستقرار الداخلي، لا سيما بعد الكلام الأخير للسفير الأميركي السابق جيفري فيلتمان الذي يعد أحد عرّابي الفوضى التي شهدها لبنان في العام 2005 حيث كان القائد الفعلي لما سمي بـ"ثورة الأرز" آنذاك."
كذلك شدد رئيس تيار "صرخة وطن" على |أهمية العمل من أجل تحقيق المطالب الشعبية وفق أجندة وطنية، تضع في سلم أولوياتها مصلحة لبنان والحفاظ على مقومات وعناصر قوته المتمثلة في ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، ورفض أي محاولة خارجية للنيل من عناصر قوة لبنان، لا سيما بظل الشروط الأميركية التي عبّر عنها فيلتمان، وفي وقت لاحق معاون وزير الخارجية الأميركية ديفيد شينكر، لجهة الحديث عن شكل الحكومة المقبلة والدعوة لاستبعاد المقاومة عنها، إضافة الى مطالبة لبنان بقبول ورقة ديفيد ساترفيلد لترسيم الحدود البحرية والتي تقتطع جزءاً من الحقوق اللبنانية البحرية لصالح كيان العدو الإسرائيلي".
وأمل من القوى السياسية "العمل من أجل إعداد خطة واضحة تخرج لبنان من أزماته الإقتصادية والإجتماعية، في وقت يجب على الحراك الشعبي أن يتعاطى بروح المسؤولية، والعمل من أجل عدم الوقوع في المحظورات لا سيما الأمنية والإقتصادية في ظل تنامي العجز المالي والاقتصادي وارتفاع منسوب البطالة والخسائر على مختلف الصعد، ما يعتبر ناقوس خطر يتطلب من الجميع الوقوف أمام مسؤولياتهم ومنع إنهيار لبنان".