اشار البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى انه "عندما نتحدث عن الفساد وعن سرقة مال الشعب ومال الدولة فهذا يشير الى غياب الرحمة في القلوب، ونلتمس نعمة الرحمة عند كل الناس وخصوصًا عند المسؤولين في بلدنا".
ولفت الى ان "اليوم هو عيد الاستقلال الذي يتساءل البعض عن اي استقلال نتحدث نقول له هذا الاستقلال عمره ٧٦ عاما ولكن استقلال التحدي يكمن في سيادة القرار اللبناني وبكل ما يريده الشعب والدولة وعدم الارتباط بأية دولة أو قوة اخرى لاتخاذ القرار فهذه أمور يقوم بها الأولاد الصغار وليس الدولة او المسؤولين فسيادة وحرية القرار هما اولوية وليس انتظار رأي الدولة الفلانية او السفير الفلاني بل نحن ماذا نقول هذا هو الاستقلال".
وفي تأمل اليوم لفت الراعي الى انه "في قراءات الأسبوع الماضي كانت قراءتان للمكرم البطريرك الياس الحويك الذي ارتبط اسمه بإعلان دولة لبنان الكبير فعندما طلبت المرجعيات المسيحية والإسلامية منه ترؤس الوفد اللبناني الى مؤتمر السلام في فرساي ١٩١٩ وبرزت معنا ركيزتان في القراءات لقيام لبنان السيد والمستقل: الأولى وهي وحدة الشعب والثانية الانتماء الوطني لا الطائفي وانا اقول ان هذه الوحدة المنشودة في كلام البطريرك الحويك يترجمها اليوم الحراك المدني بامتياز لان الشعب توحد بكل طوائفه ومذاهبه وأحزابه واجتمع تحت راية الوطن الواحد، وهكذا عاشوا وحققوا على الارض هذه الكلمة. للأسف وحدة الشعب اللبناني تقطعت على مر التاريخ كالحطب قطعوها بالأحزاب والطوائف والمذاهب وطارت الوحدة اللبنانية التي هي أساس وميزة لبنان بين كل بلدان الشرق الأوسط".واوضح ان الميزة الثانية التي كشفها المكرم الحويك فهي الانتماء الوطني لا الطائفي".
واكد الراعي اننا "نشكر الرب بان الحراك المدني يعيد كشف ركائز وطننا لبنان، وعيد الاستقلال هو عيد وحدة الشعب اللبناني والانتماء الوطني لا الطائفي".