كشفت مصادر دبلوماسيّة أوروبيّة مطّلعة لصحيفة "الجمهورية"، أنّ "موفدًا بريطانيًّا يصل إلى بيروت في الساعات المقبلة، هو مدير الشؤون السياسيّة في وزارة الخارجية البريطانية ريتشارد مور، للقاء رئيس الجمهورية ميشال عون، رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، ومجموعة من المسؤولين اللبنانيين لم يحدّد عددهم بعد".
ولفتت معلومات الصحيفة إلى أنّ "بريطانيا، الّتي وفّرت دعمًا قويًّا للبنان في السنوات الأخيرة في المجالات العسكريّة والتقنيّة واللوجستيّة وتعزيز الوحدات البريّة وأفواج الحدود خصوصًا وقطاعي التربية والصحة، تستعدّ لتوسيع هذه المبادرة دبلوماسيًّا ودوليًّا، وهو ما يعدّ أوّل تحرّك بريطاني على هذا المستوى".
وربطت المصادر بين "هذه الزيارة ونتائج اللقاء الثلاثي الأميركي- الفرنسي- البريطاني الّذي عُقد في باريس الثلثاء الماضي في ضيافة الموفد الفرنسي إلى بيروت مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الخارجية الفرنسية كريستوف فارنو، وحضور معاون وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر، والمسؤولة في وزارة الخارجية البريطانية ستيفاني القاق والموفد البريطاني مور".
وأوضحت مصادر مطّلعة أنّ "بريطانيا ترغب في توسيع واستثمار اللقاء الثلاثي الباريسي وتحويله مبادرة بريطانيّة- فرنسيّة مباشرة، لمعاونة لبنان على الخروج من الأزمة الحاليّة وطريقة تطويق ذيولها بدعم أميركي، تمهيدًا لعرضها على مؤتمر دول الأطلسي الّذي تستضيفه باريس نهاية الأسبوع الحالي".