نبّه مصدر أمني رفيع المستوى، عبر صحيفة "الجمهورية"، إلى "خطورة المشهد الّذي حصل على الرينغ"، لافتًا إلى "أنّنا سبق وحذّرنا السياسيّين من أنّ البديل عن الدولة سيكون هؤلاء المتظاهرون، وسينزل بوجههم متظاهرون آخرون يَعتبرون أنفسهم كذلك انّهم الدولة، ولن يكون باستطاعة الجيش اللبناني والقوى الأمنية سوى الفصل بينهم وتشكيل خطوط تماس بين الشارعين، وهو ما يمكن أن يأخذ بنا إلى البلاء الأعظم، لأنّ بالنسبة إلى العسكريين فهُم كلّهم لبنانيّون وأي انحياز ستكون عواقبه وخيمة"
وكشف أنّ "خلال الاجتماعات الأمنيّة الّتي حصلت، كان البحث في هذا السيناريو يتقدّم على ما عداه، باعتباره الأخطر لأنّ الاحتقان سيولّد الانفجار، وقطع الطرقات سينتهي بصدامات". وأكّد أنّ "التعاطي العسكري والأمني سيكون مغايرًا في المرحلة المقبلة، وانّ سياسة الضرب بيد من حديد هي عنوان المرحلة، بعدما شوهد الشارع ينزلق نحو المحظور". وركّز على أنّ "من هنا، إنّ القرار قد اتُخذ بشكل صارم بعدم السماح بقطع الطرقات من الآن فصاعدًا، وسيكون الجيش حاسمًا في هذا المجال".