أكّد الوزير السابق طارق متري، في حديث تلفزيوني، أن "الانتفاضة هي انتفاضة مواطنين أفراد وليس كتل سياسية ويكفي أن ننزل الى الشارع ونتكلم مع الناس لنفهم أنهم يشكلون هوية وطنية فوق العصبيات الطائفية"، مشيرًا الى أنه "تقابل فكرة المواطنة تحركات ذات طابع مذهبي وطائفي قديم ويتم اللجوء الى تصرف يقوم على عادات قديمة للتعامل مع واقع جديد".
وأوضح متري أن "الانتفاضة حركة لاعنفية بالمقارنة مع الانتفاضات حول العالم التي اتخذت العنف منهجًا"، لافتًا الى أن "قطع الطرقات كان مشكلة وتمّ معالجتها لكنه لا يغير من طبيعة الانتفاضة اللاعنفية".
وشدد على أن "التهديد بالعنف هو عادة قديمة من قبل بعض الأحزاب والتي يحاولون ممارستها اليوم لقمع الشباب المنتفض ضد الفقر واللامساواة والأزمة الاقتصادية"، كاشفًا عن أن "أحزاب السلطة لا ترى ما يحصل في لبنان خلال الأيام الأربعين الأخيرة ولم تفهم أنه نتيجة تراكم بشعور الناس بالظلم والذل وضعفها المستر في تحمل الوضع".
واعتبر أن "الشباب المنتفضين يعرفون أن هناك ما هو ممكن وما هو متعذر ويدركون أنه المستحيل استعادة كافة أموال اللبنانيين المنهوبة ومحو الطائفية لكنه يطلبون حكومة يثقون بها وبقدرتها على إنقاذنا من الوضع الاقتصادي المتردي"، مبينًا أنه "يجب أن تطعّم الحكومة المقبلة بخبراء يثق الناس بمعرفتهم ويتعاطون السياسة بشكل مختلف عن المسؤولين الحاليين والناس سيمارسون حق الفيتو ضد المسؤولين".
ورأى أن "حكومة اللون الواحد ستساهم في تعميق المشاكل الحالية أولها الوضع الاقتصادي وهي غير قادرة على تقديم مساهمة جدية على طريق معالجة مشكلتنا الاقتصادية".