رأى المجلس المركزي في "تجمع العلماء المسلمين"، في بيان، بعد اجتماعه الأسبوعي، أن "ما حصل بالأمس على الطريق الساحلي بين الجية وبرجا أثبت أن ما أعلنه قائد الجيش العماد جوزيف عون من منع لقطع الطرقات لم يكن قرارا حاسما، فهو إما لم يكن يقصد ما يقول ويخطط للعكس، أو أنه ليس قادرا على تنفيذ قراراته وهذا ما مكن المجرمين قطاع الطرق وتحت أعين الجيش الذي لم يحرك ساكنا ليضمن أمن الطريق من اصطياد عائلة فقيرة استنسبت النزول فجرا إلى العمل كي لا تقع فريسة لهؤلاء المجرمين، فكان نصيبهم الموت حرقًا".
ودعا التجمع قيادة الجيش الى "إعلان سبب السماح لهؤلاء المجرمين بقطع الطريق ووقوفهم متفرجين عليهم، مع أن الأخطار المترتبة ستكون يقينية"، مطالبا بـ "إحالة الضابط المسؤول عن القوة إلى التحقيق واتخاذ الإجراءات المسلكية بحقه إذا لم يتبين تورطه في الأمر".
كما دعا القضاء الى "فتح ملف القضية واستدعاء كل المشاركين في قطع الطريق على هذه النقطة والتحقيق معهم والاستماع إلى إفادة الشهود خاصة الشهيدة الحية نور حسين شلهوب، وتقديم المتورطين إلى العدالة".
واعتبر أن "ما حصل هو جريمة عن سابق تصور وتصميم، ويظهر ذلك من الشريط المسجل للجريمة والأدوات التي وجدت إن لجهة إلقاء الزيت أو لجهة ما قيل عن قنبلة مولوتوف أو إلقاء مادة حارقة، ولذلك يجب التعامل مع هذه القضية على أساس حجمها فهي جريمة تعرض السلم الأهلي للخطر".
ورأى التجمع أن "كلا من الشهيد حسين شلهوب والشهيدة سناء الجندي شهيدا الوطن"، مطالبا الدولة بـ "تكريمهما بإطلاق اسميهما على الساحة التي قتلا فيها، وبتبني الدولة عائلة الشهيد بعد فقدهم المعيل والكفيل".
وتقدم من "عائلة الشهيدين بالعزاء"، داعيا "المولى عز وجل أن يدخلهما الجنة ويلهم أهلهما الصبر والسلوان"، داعيا "لإبنة الشهيد نور بالشفاء العاجل، والعزاء كل العزاء يكون في اليوم الذي يعلن فيه عن المسؤول عن هذه الجريمة النكراء ويقدم للعدالة لينال عقابه العادل".