اكد المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل علي إسماعيل أن موقف الحركة واضح منذ اليوم الأول أننا مع المطالب المحقة للمواطنين، قائلاً: " نحن نتفهم الحراك رغم بعض الظلم والتجني، ونحن كنا ولا نزال نعتقد بوجع الناس وصرختهم".
ولفت اسماعيل في لقاء مع الإعلاميين في منطقة صور، الى دور الإعلام الذي يقوم على نقل الحقيقة كما هي وغير مجتزأة، مؤكداً أن الإعلام الهادف والمسؤول الذي عودنا عليه مراسلونا في الجنوب حفظ مناطقنا من المطبات التي يمكن أن نتعرض لها، ورأى أن ما يتردد من شعارات مثل "شيعة شيعة" هي ليست من ثقافة الإمام الصدر والرئيس نبيه بري لطالما نادى بالوحدة الوطنية، لذلك لن يكون هذا الخطاب عند حركة أمل وهي لا تتصنع المواقف بل تعبّر عن أدبياتها السياسية بكل وضوح ولا تجافي جمهورها بالحقيقة.
وأضاف أن هناك صراع تجاري واضح بين أمريكا والصين وصراع نفوذ بين أمريكا وروسيا ولبنان يتأثر بالمحيط، ولكن الحراك لم ينشأ من أجل ذلك بل هناك وجع عند الناس والحراك الصادق نحن معه، مشدداً على أن حكومة اختصاصيين لن تحل الأزمة بل يجب أن يكون هناك وزراء لهم علاقة بالسياسة ووزراء اختصاصيين و"نحن أكثر استعداداً للخروج من القيود الطائفية والإتجاه نحو الدولة المدنية".
وقال أن ما يحدث من قطع طرقات لا يمكن أن يوصل الى نتيجة، وعلى القوى الأمنية القيام بواجبها بمنع ذلك، فلا أحد ينكر أن قطع الطريق هو سبب استشهاد الشهيدين شلهوب والجندي لذلك لا يمكن أن نقبل بهدر نقطة دم بل علينا أخذ العبر. وأكّد العمل على ضبط جمهور حركة أمل لمنع ردات الفعل، فهناك قناعة بأهمية سلوك طريق آخر في حل القضايا بعيداً عن الفراغ السياسي وما يترتب عليه من أزمات على مختلف الأصعدة، لأن لبنان غير قادر على حملها، موجهاً في الختام كلمة للإعلاميين مؤكداً التعويل على مهنيتهم وضميرهم المهني للتخفيف من القضايا التي يمكن أن تثير الفتن.