أكد الاعلامي عباس ضاهر انه "معيب وطنيا ان يكون هناك حكومة تصريف اعمال لا تجتمع وتصرف الاعمال في ظل هذه الأزمة"، مشيراً الى أن "حكومة تصريف الاعمال لا تنظم الامور المالية ولا تعقد اجتماعات ولا تعير اي اهتمام لمشاكل الناس وهمومها".
وفي حديث تلفزيوني له، أوضح ضاهر "أننا بأزمة حقيقة، ولكن أين الحكومة؟، أقله يجب ان يكون هناك خلية أزمة جزء منها اعلامي وجزء اقتصادي وجزء امني، فالبلد يمر بفترة صعبة جدا، وهي الاصعب منذ العام 1945، ولم نر أي حس مسؤولية عند الحكومة المستقيلة".
وتسائل: "هل استقالة الحكومة جزء من صنع الازمة؟ هل الاستقالة عن الدور الطبيعي لمتابعة اولويات الناس جزء من صناعة الأزمة؟، وهنا حقنا ان نسأل".
ولفت ضاهر الى أن "مجلس النواب لا يقوم بعمله، وهذا لا يعطي اي بصيص أمل لترتيب الحالة الوطنية المؤسساتية"، معتبراً ان "الدولار ارتفع سعره لأن لا ثقة بالسلطة، وهناك 3 مليار دولار موجودة مع الناس في بيوتهم، وحقهم ان يقوموا بذلك، فهم يحتاجون الامان"، مشدداً على انه "معيب ألا يكون هناك خلية أزمة بهذا الوضع".
وأوضح انه "حكوميا، لا زالت الأمور مفتوحة على كل الاتجاهات واسم سمير الخطيب لرئاسة الحكومة مطروح كجميع الاسماء، ولكن السؤال: هل رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري سيذهب جديا لهذه الأسماء؟، وهل ستحصل الحكومة على ثقة كتلته النيابية؟ هذه اسئلة عالقة"، لافتاً الى أن "الاجتماع المالي الذي سيعقد غدا في قصر بعبدا هو لحث المعنيين على تغطية الحكومة، وأعتقد أن الاستشارات النيابية ستظهر الأسبوع المقبل".
وأشار ضاهر الى "انني استبعد الا يكون هناك اتفاق سياسي على حصول الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس الحكومة، لان هناك عمل سياسي بين باريس وبعض العواصم، وكما نعلم في لبنان كل ما يحصل في الداخل له علاقة بالخارج".
وأشار الى أن "الحل يحتاج الى عرابين بالخارج، ودون ذلك لن نصل الى نتيجة لأن هذه التركيبة اللبنانية"، معتبراً ان "هذا النظام الطائفي في لبنان يجب ان يسقط اليوم قبل الغد"، مطالباً الحراك بـ"المطالبة بالغاء النظام الطائفي".
وأكد أنه "سياسيا، الامور تسير وحتى الآن لا ايجابيات ولا سلبيات والمؤشرات بالموضوع المالي بالساعات الاخيرة يعني أن هناك بوادر حل، ولكن يجب ان ننتظر الخارج".