رأى النائب فؤاد مخزومي ان "ما نشهده اليوم في الساحات فرصة ذهبية انتظرناها حوالى 100 عام لبناء لبنان جديد في المئوية الثانية التي سنشهدها السنة المقبلة".
ولفت اثر لقائه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، إلى ان مطالب الحراك هي مطالب محقة والناس لا تطالب سوى بالحق في العيش الكريم وتأمين الخدمات الأساسية وأن لا يضطر شبابنا إلى الهجرة من بلدهم. وأشار إلى أن هذه المطالب هي مطالب لبنانية بحتة.
وثمّن موقف مفتي الجمهورية والمجلس الإسلامي الشرعي الأعلى الذي أكد الوقوف إلى جانب الناس والحقوق التي يطالبون بها، معتبراً أن هذا الموقف أكد أيضاً على ثوابت اتفاق الطائف والإسراع في الدعوة إلى الاستشارات النيابية الملزمة خصوصاً في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي نمر به في لبنان. وأكد أن هذه الدار ستبقى دائماً جامعة للبنانيين عموماً ولأهل السنّة خصوصاً وحامية الوحدة الوطنية والسلم الأهلي، وهذا هو الدور الذي تلعبه منذ أن انتخب سماحته مفتياً للجمهورية، مشدداً على أن الدار لن تكون طرفاً في أي معركة سياسية.
وأكد النائب مخزومي على أن تشكيل حكومة بات اليوم مطلباً ملحاً خصوصاً أن الوضع المالي لا يتحمّل ترف الانتظار، معبراً عن سعادته بما نراه من طرح للعديد من الأسماء لرئاسة الحكومة، فالطائفة السنية لا تفتقر إلى القيادات والشخصيات الحكيمة. وأمل بأن لا يتم حرق الأسماء التي يتم التداول بها لأن لهؤلاء الأشخاص دور إيجابي وخيّر في مجتمعهم وليس هنالك داع لأن تتم معاملتهم بهذه الطريقة. وأكد أن الأهم هو العمل سوياً لمصلحة لبنان واللبنانيين والتعاون من أجل تشكيل حكومة انقاذية من الاختصاصيين قادرة على انتشال البلد من أزماته، آملاً من السياسيين الذين كانوا موجودين في الحكم منذ العام 1992 أن يستمعوا لمطالب الناس.