تساءل المفتي الشيخ حسن شريفة، "لماذا هذا الغياب لحكومة تصريف الأعمال عن القيام بدورها المنصوص عليه في الدستور؟ وأين هي ممّا يجري من أزمة اقتصاديّة مستفحِلة في وطننا؟ ولماذا لم تقم بالدور المطلوب منها عن معالجة ما تستطيع من قضايا، خصوصًا الوضع المالي؟ حيث أنّ ارتفاع الدولار بهذا الشكل أثّر سلبًا على الحياة المعيشية للمواطن" .
ودعا في خطبة الجمعة في مسجد الصفا في بيروت، حكومة تصريف الأعمال إلى أن "تكون خليّة نحل تتابع أوضاع بلدنا، وما تحمله من مشاكل إلى حين تشكيل حكومة جديدة"، داعيًا أيضًا إلى "الإسراع في تشكيل الحكومة الّتي يجب أن تكون "تكنو- سياسيّة" من أجل أن تسير بخطَّين: الأوّل لتضمن نيلها الثقة من البرلمان بحيث تتمثّل الكتل الأساسيّة في البرلمان، والثاني لقيامها فورًا بمعالجة الوضع الاقتصادي المتردّي".
ولفت الشيخ شريفة إلى أنّ "الظرف الّذي تمرّ به البلاد يحتاج إلى تلاق وتفاهم، والجلوس على طاولة واحدة، ولا يحتاج إلى التراشق عبر الشاشات الّتي لا تجدي نفعًا، بل هي تزيد الأزمة تعقيدًا"، مركّزًا على أنّ "من هنا، نُثني على الإعلام الهادف الّذي ساهم بتخفيف الاحتقان، من خلال الإضاءة على الجانب الإيجابي الّذي لا يحمل السباب والشتائم" .
وأعرب عن أسفه "كيف أنّ الازمات غيّبت عنّا ما يحصل في فلسطين، على يد الإرهاب الإسرائيلي الّذي يَقتل الأطفال والشيوخ في هذا البلد"، مشيرًا إلى أنّ "الأكثر من ذلك، أنّ بلادنا العربية في واد وما يحصل في فلسطين بواد آلاخر، حيث المطلوب ذلك الموقف الّذي نحن كنّا نتمنّاه أن يجري منذ زمن بعيد، لكن لم يحصل إلى الآن، وهو أن تقف هذه البلاد وتقول لكيان العدو كفى، وأن ترفع صوت المقاومة كما هو الحال عندنا؛ حيث قاومنا وحرّرنا بلدنا ووقفنا سدًّا منيعًا ورادعًا لهذا العدو الإسرائيلي الّذي بات يحسب لنا ألف حساب" .