لفت الأستاذ ناجي غانم، إلى أنّه "ليس أمرًا عابرًا أن تخرج أمّهات عين الرمانة- الشياح في تظاهرة غير مسبوقة، وتتبادلن الورود ويزغردن للسلم الأهلي، ويرفضن بوعي استثنائي محاولات إشعال شرارة الفتنة على الضفتين من شباب غير واع لشرور الحرب الأهلية اللعينة". وركّز على أنّ "هكذا بحكمه وتوقد، بادرت أمّهات الشياح- عين الرمانة بالردّ الفوري والحضاري الإنساني، في أعلى تجلياته الوطنيّة على ما حاولته مجموعات منالمتحمّسين، غير المدركين لما يمكن أن تودي بالوطن نتائج فعلتهم".
وأوضح في بيان، أنّ "الأمّهات قالتها بحرقة أرواحهن على الأبناء والاخوة والأزواج من سكّان القبور، بينما قادة المليشيّات وزعماء الطوائف توافقوا وتصالحوا واحتفلوا معًا ونَهبوا وأفسدوا وزهقوا الأرواح والممتلكات"، مشدّدًا على أنّ "أمّهات الشياح- عين الرمانة بخطوتهم القائدة، بصفعهم لوجوه أركان الفساد الكالحة، لم يكنَّ وحدهن، بل كان مار مخايل شاهدًا على أدائهنّ البطولي، وسبق أن كان في كنيسته المقدّسة في الشياح، وعلى خط تماس الحرب الأكثر شهرة، شاهدًا وموثّقًا لتفاهمات نتمنّى لها التوسّع لتَطال الثائرين الوطنيّين من الثوار، إضافة لجميع شرائح ومكوّنات المجتمع، المؤمنة بمكافحة الفساد وبناء لبنان الغد المتجدّد".
وأشار إلى أنّ "هذه الجرأة في الإقدام تجسّدت في روح الأمّهات المبادِرات بإعلان صرختهن: "لن تعود الحرب ولن ينعم الفاسدون وزعماء الطوائف بفعلتهم المرذولة"، مؤكّدًا أنّ "لبناننا سيبقى عظيمًا وأرض القداسة وبيئة التفاعل الخلّاق بين أطيافه ما دامت أمّهات عين الرمانة- الشياح قادرات على إشهار الورد في وجه القناصة، ويبقى مار مخايل شاهدًا على أهميّة الوحدة الوطنية وترسيخها".