أفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن "استكشاف السعودية والإمارات فرص الحوار مع إيران وحلفائها لتخفيف التوتر في اليمن ومناطق أخرى"، مشيرةً إلى أن "هناك شذوذاً مثيراً للفضول في السياسة العالمية في عيد الشكر هذا على الرغم من صيف المواجهة في الخليج الفارسي، تستكشف المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة الحوار المحتمل مع طهران وحلفائها حول تخفيف التوترات في اليمن وأماكن أخرى".
ولفتت إلى أن "دول الخليج الفارسي أكثر انفتاحاً للمحادثات مع إيران ووكلائها، ويعود ذلك جزئياً لأنها فقدت بعضاً من ثقتها السابقة في الولايات المتحدة كحامٍ عسكري موثوق. هذه هي الكلفة الأولى لسياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخاطئة، والتي يتناوب فيها على التغريدات حول قصف إيران بالبروميد مرة وحول رغبته في لقاء القادة الإيرانيين مرة أخرى. إن دول الخليج الفارسي المشوشة على نحو متزايد تقوم بتوسعة رهاناتها من خلال الدبلوماسية والاعتماد الكبير على روسيا والصين".
وأشارت إلى أنه "في الوقت نفسه، تواصل الولايات المتحدة حوارها الحساس مع إيران، عبر قناة دبلوماسية سويسرية، حول تبادل محتمل للأسرى وعلى رأس القائمة الإيرانية، مسعود سليماني، العالم الذي اعتقل في شيكاغو العام الماضي بزعم محاولته تصدير مواد بيولوجية إلى إيران والولايات المتحدة لديها قائمة طويلة من السجناء لإطلاق سراحهم في أي مبادلة وإذا نجحت المفاوضات التي توسطت فيها سويسرا، فقد تكون بداية لتفاعل أميركي - إيراني أوسع".
واضافت "بن علوي أخبره الثلاثاء، بعد زيارته في اليوم السابق لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أنه كان يأمل في التوصل إلى تسوية للحرب في اليمن بسبب المحادثات الأخيرة بين المملكة العربية السعودية و الحوثيين الذين تدعمهم إيران هناك"، مشيرةً إلى ان "التقدم بشأن التسوية في اليمن قد ظهر من خلال لقاءات سعودية مع "أنصار الله" بتشجيع قوي من الولايات المتحدة".