شدّد دبلوماسي خبير، في حديث إلى صحيفة "الجمهورية"، على أنّ "البلد واقفٌ في النقطة الفاصلة بين التسوية المرحليّة الممكنة والدخول في المجهول. والحظوظ 50 بالمئة لكلّ من هذين الاحتمالين. والقوى النافذة في السلطة هي الّتي ستقرِّر: هل تناسبها التسوية والخروج بأقل الخسائر أم اللعب "صولد"؟".
وعمّا إذا كان تأجيل الاجتماع الثلاثي الأميركي- الفرنسي- البريطاني، الّذي كان مُقرَّرًا عَقدُه هذا الأسبوع في لندن، يعني أنّ الجواب الّذي حمله الموفد البريطاني ريتشارد مور من "حزب الله" سلبي، ولم يوافق عليه الأميركيون، وتاليًا إنّنا مقبلون على الأسوأ؟ أوضح الخبير أنّه "لو أُلغي الاجتماع نهائيًّا لكان ممكنًا الحديث عن سلبيات مؤكّدة. أمّا وقد تمّ الاتفاق على الاجتماع في لندن الأسبوع المقبل، فهذا يعني أنّ "الطبخة" ما زالت على النار، وأنّ إعطاء المزيد من الوقت ربّما يهدف إلى إنضاج بعض العناصر".
ولفت إلى أنّه "يُمكن أن تنشأ تسوية مرحليّة حاليًّا قوامها موافقة "حزب الله" على تقليص نفوذه في السلطة، أي في القرار السياسي والاقتصادي والمالي. فمن حيث المبدأ، لا مشكلة تَعايش بين الولايات المتحدة الأميركية و"الحزب"، أي عندما لا تكون هذه العلاقة جزءًا من منظومة الصراع مع إيران".