دقت المؤسسات والجمعيات الاهلية الفلسطينية، ناقوس الخطر من تداعيات الازمة الاقتصادية والسياسية والمالية الخانقة التي يمرّ بها لبنان والتي لا تستثني احدا من المواطنين والمقيمين على الاراضي اللبنانية ومنهم اللاجئين الفلسطينيين داخل وخارج المخيمات، مطالبة وكالة "الاونروا" الى تحمل مسؤولياتها على كافة الصعد والعمل لتخفيف آثار الازمة على اللاجئين من حيث تأمين التغطية الصحية الشاملة وتقديم المساعدات الغذائية الطارئة لكافة اللاجئين ولمدة لا تقل عن 6 شهور.
ودعت جمعية عمل تنموي بلا حدود – "نبع" في بيان صحفي تحت شعار "معا لمواجهة ذيول الازمة الاقتصادية والاجتماعية الخانقة"، اطلاق ألاونروا برنامج طوارئ مالي يساعد على مواجهة الحد الادنى للضائقة المالية الخانقة لفترة لا تقل عن 12 شهرا" لتلافي تبعات الأزمة ودعم المجتمع الدولي لبرامج المساعدات الطارئة للتخفيف من معاناة اللاجئين بما يؤمن الامن والاستقرار الاجتماعي في لبنان، مطالبة "الاونروا ومنظمات الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني الى زيارة المخيمات الفلسطينية لمعاينه واقع الازمة وأثارها على مجتمع اللاجئين.
ومن المقرر، ان تعقد جمعية "نبع" لقاء تشاوريا حيث وجهت الدعوة لكافة الفاعلين من منظمات الامم الامتحدة والاونروا والمنظمات المحلية والدولية واللجان الشعبية للمشاركة في مكتب الجمعية في منطقة الاولي، الساعة الثانية عشرة والنصف من ظهر يوم غد الاربعاء.
توازيا، نظمت مؤسسات وجمعيات أهلية فلسطينية اللقاء التشاوري" في قاعة بلدية صيدا لإطلاق نداء عاجل لدعم المخيمات الفلسطينية في لبنان، ومطالبة وكالة "الأونروا" لتحمّل مسؤولياتها، وتحدث فيه مدير عام "منظمة ثابت لحق العودة" من لبنان سامي حمود، عضو الامانة العامة لتجمع المؤسسات الاهلية الفلسطينية ريتا حمدان، ممثل مؤسسة "شاهد" محمد الشولي وممثل جمعية الشفاء في لبنان مجدي كريم.
وحذرت حمدان، من خطورة انعكاس الازمة اللبنانية على واقع اللاجئين الفلسطينيين، معتبرة ان الازمة في المخيمات تضاعفت بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار وعدم وجود سيولة نقدية، ارتفاع البطالة وعدم تنكن الفلسطيني من حرية التنقل سعيا وراء العمل وتأمين قوت اليوم، ومع الاوضاع الاقتصادية السيئة واقفال المؤسسات، نتوقع طرد الفلسطينيين اولا، لانههم ليس لهم أي حقوق، وقافل الطرق والجامعات كل ذلك يؤدي الى زيادة البؤس والفقر، لذلك ناشدنا وكالة الاونروا تحمل مسؤلياتها كاملة واطلاق برنامح اغاثة طارىء يكون كفيلا بتأمين الحد الادنى لعيش الفلسطيني بكرامة وهو الذي يعاني اصلا من الفقر والجوع.