لفت النائب الوليد سكرية، الى "أننا موجودون في عين العاصفة على حدود فلسطين والكيان الصهيوني وهو القوة المركزية للعالم الغربي للسيطرة على عالمنا العربي والإسلامي لذلك أمن إسرائيل هو أولوية مطلقة، فحتى حلف شمال الأطلسي لا يقبل أن تقدم تركيا على إسرائيل، لأنهم يريدونها القوة المهيمنة لضمان الهيمنة الغربية على شعوب المنطقة"، مشيرا الى أن "لبنان عانى من الحرب والمقاومة قاتلت إسرائليل وحررت وانتصرت في حرب تموز وأصبحت قوة ردع".
وشدد سكرية في حديث تلفزيوني على أن "المقاومة في لبنان هي قوة الردع والعين أصبحت على لبنان وكيفية القضاء على المقاومة لاطلاق يد إسرائيل، فحاولوا إسقاط سوريا وتدخلت روسيا، ولم يكن أمامهم سوى احتلال جنوب سوريا وكان بإستطاعتهم لأن الجيش السوري كان لا يزال في حلب ودمشق والبوكمال ولم يكن متفرغا لجنوب سوريا، لكن إسرائيل لم تدخل الى جنوب سوريا خشية من الحرب مع المقاومة التي ستحرر اجزاء من الجليل أي أرض الـ48 التي ترد القضية الفلسطينية الى صلبها".
وأكد أن "إسرائيل همها بناء الجدار والدفاع عن الحدود اللبنانية وأن لا تسمح للمقاومة بتحرير مستوطنة واحدة من أرض الجليل"، مضيفا: "هم حاولوا القضاء على المقاومة بفتنة داخلية تستدعي تدخل الجيش الأميركي في لبنان، فتقاتل أميركا المقاومة وتطلق يد إسرائيل، وهناك فرقاء لبنانيين كانوا موافقين على ذلك وراهنوا على الإنتخابات النيابية ليأتوا بحكومة من لون واحد لنزع سلاح المقاومة، لكن بنتيجة الانتخابات انتصر حزب الله وانتقلت المعركة الى إيران لإخضاعها لأنها أم محور المواجهة ولم يستطيعوا القيام بذلك عبر الإنسحاب من الإتفاق النووي وفرض العقوبات الإقتصادية وفي الوقت نفسه لا يمكنهم شن حرب".
ورأى سكرية أن "الفشل في ايران قد يستدعي عودة أميركا ليكون لبنان المنطلق لضرب المحور"، مؤكدا "أنه "مع الحراك ومطالبه الإقتصادية والإجتماعية المحقة ولكن تسييسه لأهداف أميركية على حساب المقاومة ليس مقبولا"ز
واعتبر أن "الفوضى قد تكون هي الفخ لإستدراج المقاومة وإستغلالها لتستثمر فيها أميركا لمصلحة اسرائيل"، مشددا على أن "إنقاذ لبنان من الإنهيار الإقتصادي ثمنه سلاح حزب الله من هنا إصرار رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري على تشكيل حكومة تكنوقراط".