اشار الخبير الاقتصادي شربل قرداحي الى ان لبنان يصدر بكلفة 3 مليار دولار سنويا، بالمقابل يستورد بحدود 20 مليار دولار، وفي ظل الازمة الراهنة الاستيراد ممكن ان يصل الى 10 مليار دولار، والتصحيح بالميزان التجاري جاء بطريقة خاطئة عبر التغيير بنمط الحياة وتخفيف الصرف، خاصة وان التصدير لم يرتفع. وشدد على ان التصحيح يأتي عبر الانتاج الوطني من الحليب والثياب وغيرها، كي يتم الاستيراد اقل والتصدير اكثر.
واوضح قرداحي في حديث تلفزيوني، ان "الفائدة المرتفعة والدين المتراكم ليسا "نتيجة" للسياسات المالية التي تسببت بالعجز، بل هما مسبب اول وجوهري وأساسي له، يضاف الى ذلك أيضًا عجز الكهرباء والتهرب الضريبي، واكد ان لا أساس حسابي أو تطبيقي للكلام عن ان الفوائد ارتفعت بسبب العجز، بل الفوائد ساهمت بتشكل العجز".
واوضح ان اي بلد في العالم يحصل به ازمة اقتصادية كل فترة زمنية معينة، ونحن اليوم في لبنان محظوظين لانه منذ العام 2011 اننا رغم كل ما جرى في المنطقة من ازمات استطعنا البقاء متماسكين. واعتبر انه على اللبناني تغيير نمط حياته في الفترة الراهنة، وشدد على ان الامال موجودة لان بلدنا غير مفلس، والافلاس هو بطريقة مقاربة الطبقة السياسية التي تحاول حماية مجموعة منتفعين.