أوضح النائب السابق عماد الحوت "أنّنا لم نصل بَعد إلى سيناريو تسوية مُنجزة في ما يتعلّق بتشكيل الحكومة الجديدة. فعلى مستوى الإقليم، لم نصل حتّى السّاعة إلى تسوية حقيقية. ونحن الآن في بداية تواصل بين الإيرانيّين من جهة، ودول الخليج، والإماراتيين تحديدًا، من جهة أخرى".
ولفت في حديث إلى وكالة "أخبار اليوم"، إلى أنّ "الشعور العام يقول إنّ طبخة الحكومة لم تصل إلى مرحلة النضوج إلى الآن، ولا سيّما بسبب إصرار بعض القوى السياسيّة على الإستمرار بمنطق المحاصصة وإثبات الذات. وهذا الواقع يُمكنه أن يعرقل أي تسوية قادمة". وعن إمكانيّة أن يقوم العرب بتعويم حكومة تمّ تشكيلها بخرق فاضح لـ"اتفاق الطائف"، ركّز على أنّ "الواقع العربي في حالة غياب أو شبه غياب، عن الواقع اللبناني".
وأشار الحوت إلى أنّ "في كلّ الأحوال، خيار تشكيل الحكومة برئاسة المدير العام لشركة "خطيب وعلمي" سمير الخطيب، يكاد يكون سقط في الشارع، نتيجة إصرار البعض على تكريس أعراف جديدة، وهي أن من يكلّف رئيس الحكومة هو رئيس الجمهورية بدلًا من الإستشارات النيابية المُلزمة. فضلًا عن أنّ من يؤلّف الحكومة هو رئيس الجمهورية وليس الرئيس المكلّف. وهذا نسف كامل للدّستور ولتوازن الصلاحيات. وأعتقد أن الشارع بات يعتبر أنه غير معنيّ بحكومة من هذا النوع، أصلًا".
وتمنّى أن "لا نصل إلى مرحلة الإنهيار التامّ، وأن لا تتطوّر الأمور في شكل سلبي أكثر. ولكن يُمكن للبنان الصمود لأشهر، بالمقوّمات الموجودة لديه"، مشدّدًا على أنّه "يتوجّب الإسراع في تشكيل حكومة بتنازلات حقيقية من قِبَل القوى السياسية الّتي لا تزال تعيش حالة إنكار للواقع، ولا تشعر بالتغيير الحقيقي الّذي حصل على مستوى الشعب اللبناني، والرأي العام اللبناني".