لفتت صحيفة اندبندنت أونلاين" في مقال نشرته لروبرت فيسك تتبع فيه العلاقة بين السلاح الذي يستخدم في سوريا وقرية صغيرة في البوسنة.
وأضاف فيسك: "لقد كنت دوما مهتما بتتبع آثار السلاح الذي يتم استخدامه في كل الحروب التي شاركت في تغطيتها لمعرفة من أين جاء، ومن هم المشاركون الخفيون في الحرب"، لافتا الى أنه "في سوريا وفي احد الأقبية في مدينة حلب عثرت على مئات من قذائف الهاون التابعة لجبهة النصرة وكانت اوراق الشحن الخاصة بهذه القذائف موجودة أيضا علاوة على كتيبات شرح الاستخدام".
وأشار الى أنه "كان من الواضح أن هذه الأسلحة تستخدم ضد المقاتلين التابعين لبشار الأسد لكن السؤال الذي ألح على ذهنى هو من أرسل هذا السلاح"؟"، لافتا الى أن "السلاح صنع في قرية نوفي ترافنيك البوسنية وهي منطقة "أعرفها جيدا من خلال تغطيتي للحرب البوسنية"، مضيفا: "ذهب للقاء لفت كرينييتش الذي كان اسمه على الأراق وعندما التقاه وجده مستعدا للحديث والإجابة على السؤال الذي كان يدور في ذهنه وهو كيف وصلت هذه الأسلحة إلى سوريا؟".
وشدد فيسك على انه "بينما بدأت الكاميرا تسجل نظر كرينيتش إلى الأوراق التي أحضرتها معي وأشار إلى اسمه قائلا هذا توقيعي فقلت من أرسل هذه الأسلحة فرد قائلا السعوديون، وزير سعودي و3 من ضباط الجيش"، مضيفا: "بالطبع أنكر السعوديون كل ذلك كما لوكانت الوثائق والقذائف كلها غير موجودة، مؤكدين أنه ليس لهم علاقة بالأمر، لكنني كنت أفكر بشكل مختلف فالقبو كان يحوي قذائف هاون أكثر مما يمتلك الجيش البريطاني قد تم شحنها إلى السعودية ومنها إلى تركيا وبعد ذلك مرت عبر الحدود إلى سوريا حيث وجدتها في حلب".