تظاهر الآلاف في بورما، دعمًا لزعيمة بلادهم أونغ سان سو تشي، قبيل مغادرتها إلى لاهاي للمثول أمام محكمة العدل الدولية، وهي أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة، حيث ستتصدّى للدفاع عن التهم الموجّهة إلى بلادها بارتكاب إبادة جماعيّة بحقّ مسلمي الروهينغا، خلال جسلات مقرّرة بين 10 و12 كانون الأول الحالي.
وتزامنت تظاهرة التأييد الصاخبة في العاصمة نايبيداو، مع وصول وزير الخارجية الصينية بدعوة من سو تشي.
وقرار سو تشي الصادم بالمثول أمام محكمة العدل الدولية، يهدد بالإضرار بسمعتها كبطلة للديمقراطيّة، الّتي تأثّرت أصلًا بسبب قضية الروهينغا. وستكون هذه المحاكمة أوّل محاولة قانونيّة لمقاضاة بورما في أزمة الروهينغا.
وكانت غامبيا، وهي دولة صغيرة في غرب إفريقيا تعيش فيها أغلبيّة مسلمة، قد رفعت دعوى ضدّ بورما أمام محكمة العدل الدولية بتهمة انتهاك اتفاقية منع الإبادة الجماعية، بسبب الحملة الدامية ضد الروهينغا عام 2017. ودفعت حملة القمع الّتي شنّتها بورما عام 2017، نحو 740 ألف شخص من أبناء هذه الأقليّة إلى عبور الحدود نحو بنغلادش، هربًا من أعمال العنف الّتي يقول محقّقو الأمم المتحدة إنّها ترقى إلى مصاف "الإبادة".
ولا تعترف بورما بالروهينغا كأقليّة رسميّة وتعتبرهم بنغاليّين، رغم أنّ العديد من عائلاتهم عاشت في بورما لأجيال. وتلفت إلى أنّ حملتها ضدّ الروهينغا ضروريّة للقضاء على المسلحين.