لفت رئيس تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم فؤاد زمكحل، في محاضرة ألقاها في غرفة التجارة اللبنانية- الكندية برئاسة شارل أبو خالد في مونتريال بكندا، بعنوان: "لبنان 2019 - 2020، أين نحن وإلى أين ذاهبون؟"، إلى أنّ "الأسباب نفسها الّتي أجبرتكم على مغادرة بلدكم الأم، هي نفسها الّتي دفعت الشعب اللبناني إلى الشارع في 17 تشرين الأول 2019. إنّ كلّ هذه المطالب المشروعة والمحقّة هي أيضًا مطالب المغتربين اللبنانيين منذ عقود. إنّ عائلاتكم وإخوتكم في لبنان بأمسّ الحاجة إلى دعمكم أكثر من أي وقت مضى".
وركّز على "أنّنا نطلب منكم زيارة لبنان على الأقل مرّتين أو ثلاث مرّات في السنة، الّتي ستؤثّر إيجابًا على نحو كبير على كلّ القطاعات الإقتصاديّة، ولا سيما حيال ضخ السيولة الجديدة"، مبيّنًا أنّ "لدينا 15 مليون مغترب من أصل لبناني في أصقاع العالم. فإذا زار لبنان نحو 10% منهم وطنهم الأم مرّة واحدة على الأقل في السنة، أي نحو مليون ونصف مليون مغترب، وصرف نحو ألفي دولار خلال هذه الزيارة فقط، فإنّنا نستطيع أن نضخّ 3 مليارات دولار سنويًّا في الإقتصاد اللبناني".
وأكّد زمكحل أنّ "الوقت مناسب لرجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم للإستثمار في الشركات اللبنانية والقطاع الخاص اللبناني، الّذي هو بأمسّ الحاجة إلى رأسمال جديد ليتابع تنميته الإقليميّة والدوليّة. إنّنا ننصحكم بنقل بعض مدخراتكم الموجودة في لبنان إلى الشركات الخاصة، حيث سيكون عائدًا على إستثماراتكم على المدى المتوسط". وتوجّه إليهم قائلًا: "لا تتوقّفوا عن تحويلاتكم إلى لبنان الّتي تمثّل نحو 15% من الناتج المحلي. إن بلدكم الأم وعائلاتكم بأمس الحاجة إلى هذه السيولة، لمنع بلدنا وإقتصادنا من الإنهيار".