ردّت وزيرة الطاقة والمياه ندى البستاني على الاضرابات المتكرّرة في قطاع المحروقات وإنقطاع مادة البنزين، ونفذت ما وعدت به بفضّ العروض لبدء استيراد الدولة لمادة البنزين بكمية تصل الى 10% من قيمة الكمية الإجمالية في لبنان والتي تصل الى 1500 طن...
ثلاثة شركات قدّمت أوراقها الى المناقصة وهي ZR Energie، Lebneft وomantrading وفازت شركة ZR Energie بعد أن قدّمت السعر الأكثر انخفاضاً عن سواها. وفي هذا الاطار أكدت مصادر شركة ZR Energie أننا "وبعد فضّ العروض وفوزنا نحن مضطرون الى الالتزام باستقدام النفط في مهلة ما بين 15 و20 يوماً رغم كلّ العراقيل التي تواجه الاستيراد وموضوع الاعتمادات والدولار"، مشدّدة في نفس الوقت على أن "التسليم للمحطّات ليس من واجبات الشركة بل واجب وزارة الطاقة ومنشآت النفط التي تملك آليّة محدّدة للتوزيع على المحطات".
بدورها مصادر شركة Oman Trading فتعوّل عبر "النشرة" كثيراً على الدخول الى الاسواق اللبنانية وقطاع المحروقات، لافتة الى أنه "حتى ولو لم نفز بالمناقصة إلا أننا سنتقدم الى المناقصات التي ستجريها وزارة الطاقة للمازوت"، مشيرة الى أن "تجربة التقدّم الى مناقصة البنزين هي الاولى وساعدتنا على دراسة الأسواق وماذا يمكن أن نقدم وكيف ننافس"؟.
"مع وصول أول باخرة بنزين الى لبنان عبر وزارة الطاقة تكون الدولة أصبحت لاعباً في هذا القطاع". هذا ما يؤكده مدير عام منشآت النفط سركيس حليس، ويرى أن "أزمة البنزين التي شهدناها في الأيام الماضية ولّت، وكلّ ما يحتاجه المواطن سنقوم به في المقبل من الأيام".
وحول الكلام عن الاجراءات في حال فُرِض على محطات البنزين الالتزام بالاضراب الذي تعلنه الشركات، أكد حليس أنه "أولاً ليس كلّ المحطات تلتزم بالقرار الذي يُعلن"، متسائلاً "إذا سلمت الوزارة البنزين وكان الدفع بالليرة اللبنانية فما الذي يستوجب أن يلجأ هؤلاء الى الاضراب"، مؤكدا أنه "وبهذا الشكل نسعى الى حلّ مشكلة الدفع بالدولار". أما مستشار وزيرة الطاقة للشؤون النفطية داني سماحة، فشدد عبر "النشرة" أنها "المبادرة الاولى للدولة لشراء مادة البنزين، وقررنا ان تكون عبر المناقصات لأنّ الاستيراد من دولة الى دولة يحتاج الى مجلس الوزراء اما هذه المناقصات فهي من صلاحيات وزاة الطاقة"، مؤكدا ان "ليس لدينا قدرة للتحكم بالسوق، ولانعرف الكميات التي نبيعها ولانهدف للربح، ولكن لا نريد الخسارة ايضا"، لافتا الى"أننا نجحنا في هذه المناقصة ونتيجة لتجاوب السوق نرى اين سنصل".
إذاً، كسرت وزارة الطاقة احتكار "كارتيل"شركات النفط عبر استيراد البنزين، وبات معلوماً أن مناقصات لشراء مادة المازوت ستجري في الأسابيع القليلة المقبلة، فهل تكمل وزارة الطاقة بمشروعها وصولاً الى استيراد البنزين من دولة الى دولة في حال دخلت الأسواق اللبنانية بقوّة؟!.