ذكرت الجريدة الكويتية ان المشلكة في لبنان ليست فقط بين القوى السياسية، فالحراك الشعبي في الشارع يرفض رفضاً قاطعاً تسمية رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري ويطالب بحكومة تكنوقراط بالكامل.
وقالت مصادر سياسية إن "أهل الحكم متمسكون بذهنية المحاصصة وتقاسم الجبنة، وإن معادلة التأليف قبل التكليف، التي أعاقت التشكيل رغم مرور أكثر من شهر على استقالة الحريري، مستمرة، وسيبقى يسود عملية استيلاد الحكومة في الفترة المقبلة. وبما أن الأسلوب لم يتغيّر، فعلى الأرجح النتيجة لن تتغير: أي أنه لا حكومة في المدى المنظور".
وأضافت المصادر: "يبدو واضحا أن الحريري بقي وحيدا على الساحة، رغم انه لا يزال يردد انه يفضل احدا غيره، لأن لديه تصوراً لتشكيل حكومة من اخصائيين لتجاوز الازمة الاقتصادية، فيما الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر يريدون حكومة تكنوسياسية، وهو الأمر الذي لا يتلاقى مع تطلعاته لتأليف فريق عمل وزاري لفترة زمنية محددة يتفق عليها لمواجهة التحديات الموزعة بين معيشية ومالية ونقدية واقتصادية".
وتابعت: "حركة التفاوض قد تعود بين الحريري والثنائي الشيعي من أجل التفاهم معه على تولي رئاسة الحكومة". وختمت: "الحريري لن يقبل بالتكليف اذا فُرضت عليه قيود واسماء وتوزيعات معلّبة، وبات معروفاً انه يريد أن يرأس حكومة تكنوقراط صافية. ويفترض ان يكون الثنائي الشيعي بات مدركا ان الضغط على الحريري لن ينفع، ولن يكون الا مضيعة مكلفة للوقت".