أعلن مفوّض "اللجنة الدولية لحقوق الإنسان في الشرق الأوسط" مستشار اللجنة لشؤون الأمم المتحدة في جنيف السفير هيثم أبو سعيد، أنّ "الشرق الأوسط، وبعد تجربة دامت إثنتي عشرة سنة حتّى اليوم، يفتقد إلى احترام أبسط النقاط الأساسية والحياتيّة لحقوق الناس".
ولفت في بيان، إلى أنّ "العالم العربي الّذي كان قدوة في القرون السابقة ونقطة ارتكاز للغرب من أجل تطوير مجتمعاتهم، بات اليوم في الترتيب والتصنيف الأخير بين الدول، وخصوصًا بعد الأحداث الّتي عصفت في معظم دوله تحت مسميّات مختلفة، أبرزها "الربيع العربي"، الّتي فضحت الكثير من الحكومات والأنظمة وجعلت منها أمثولة سيّئة لجهة التطبيقات الأساسيّة للحقوق والموجبات".
وركّز أبو سعيد على أنّ "هناك ورشة كبيرة تنتظرنا في هذا الصدد، من أجل الإرتقاء بالمفاهيم والتمييز بين ما هو حقّ وما هو باطل"، مشيرًا إلى أنّ "القوانين وُجِدت ليتمّ تطبييقها وفقًا للمعايير الدوليّة والمحليّة، شرط أن لا يكون هناك تعارض كبير بين المعيارَين".
وذكر أنّ "القانون والعهد الدولي أيضًا أنصف الحكومات والقوى الأمنية، ووضع حدًّا لاستغلال الشعائر الحقوقيّة حتّى من قبل الناس الّذين في معظمهم لم يتطلّعوا على القوانين أو تجاهلوها عن قصد"، متمنيًا على الحكومات والأجهزة الأمنية "مراجعة حساباتهم الإنسانيّة والموجبات تجاه مواطنيهم".