دان حزب الله "المؤتمر التطبيعي مع العدو الإسرائيلي الذي نظمته دولة البحرين تحت عنوان "...الحرية الدينية..." بمشاركة صهيونية بارزة، متجاهلةً التضحيات الجسيمة وقوافل الشهداء والجرحى التي يقدمها الشعبان اللبناني والفلسطيني في مواجهة إعتداءات العدو وتهديداته المتواصلة وأطماعه الدائمة في مقدرات البلدين وما ارتكبه من مجازر وحشية بحق المدنيين".
واستنكر حزب الله بشدة "الدور التآمري والخياني الذي يلعبه نظام آل خليفة للتطبيع مع العدو، وقيامه باستقبال شخصيات إسرائيلية وتسويقه لفكرة التعايش مع هؤلاء القتلة، خصوصاً وأنه كان السبّاق في عقد المؤتمر التطبيعي الأول الذي عقد تحت عنوان "التشجيع على الإستثمار في الأراضي الفلسطينية".
ورأى في بيان أن "هذا النظام الذي يمارس أبشع أنواع القمع تجاه الشعب البحريني المظلوم، وينكّل به ويحرمه من أدنى حقوقه الإنسانية، يحاول التغطية على شرعيته المفقودة بتحويل البحرين إلى منصةٍ تستغلها الإدارة الأميركية والعدو الصهيوني للنفاذ إلى قلب الأمة الإسلامية والعربية".
كما دان حزب الله مشاركة رجل الدين اللبناني السيد علي الأمين في هذا المؤتمر، ورأى فيها خروجاً على المبادئ الدينية والأخلاقية والشرائع السماوية، وتنكراً لكل القيم التي تربّى عليها علماؤنا الأجلاء في الحوزات العلمية في النجف الأشرف وقم المقدّسة وجبل عامل ومختلف أنحاء العالم، وهي تشكّل إساءة بالغة لتراث علماء الدين الذين كان وما زال لهم الدور البارز في مقاومة الإحتلال ورفض التطبيع معه وقدّموا دماءهم الطاهرة في هذا السياق.