رأى رئيس اللجنة الأسقفية للمدارس الكاثوليكية المطران حنا رحمة، أنّ "هذه السنة هي من أصعب السنوات الدراسية لنا ولطلابنا وأهلنا"، موضحًا أنّ "ما يجري اليوم يتمّ بالتفاهم والحوار بين المكوّن التربوي العائلي ككل، أي بين إدارة المدارس والجهاز التعليمي، وهنا الأهالي يعيشون حالة صعبة، وكذلك المعلّم هو أحد أفراد المجتمع والمطلوب منه أن يقاوم ويتضامن ويشارك في هذه المرحلة الّتي يمرّ فيها لبنان، ولكنّه في الوقت ذاته لديه عائلة وعليه واجبات".
وناشد في حديث صحافي، المسؤولين "تشكيل الحكومة في أسرع وقت مع بعض التضحية وإعطاء المجتمع بعض الثقة ليُعاود نشاطه ودورته الطبيعية، فهناك العديد من المدارس لم تدفع هذا الشهر سوى 50 في المئة من الرواتب، ومعظم المدارس لن تستطيع دفع الرواتب مطلع العام الجديد". وركّز على أنّ "في ظلّ الواقع الصعب الّذي نعيشه اليوم واستنفاد كلّ الإمكانات، هناك خوف كبير أن لا تكمل السنة الدراسية، فالأستاذ الّذي لا يقبض راتبه سيبحث عن عمل لإطعام أولاده، والأهالي لا يستطيعون دفع الأقساط. لهذه الأسباب يزيد الخوف من أن تقفل المدارس أبوابها مطلع العام الجديد".
وحمّل رحمة، المسؤوليّة لأصحاب القرار، مُستصرخًا ضمائر المسؤولين لـ"الإسراع بتشكيل حكومة تبدأ ببرنامج إصلاحي وإعطاء ثقة للقاصي والداني، ليستعيد البلد دورته الحياتيّة والاقتصاديّة".