علّق النائب السابق فادي الأعور على آخر المستجدات المحلّية، انطلاقاً مما يحصل في المنطقة، مشيراً الى أن "الصّراع كبير جداً، وهو دولي، يلتقي مع مجموعة من الصراعات الإقليمية التفصيلية، انطلاقاً من الخليج العربي ودوره في محور المال العالمي، وصولاً الى محور "الممانعة والمقاومة".
وفي حديث لوكالة "أخبار اليوم"، لفت الأعور إلى أن "بعد فشل المحور الأميركي - الإسرائيلي - الخليجي بانتزاع مواقف بلغة الحرب والقتال، ولا سيّما بعد حرب تموز عام 2006 في لبنان، وبعد محاولة تخريب الدولة السورية عبر القوّة التكفيرية، وضرب العراق وبنيته الإجتماعية، ومحاولة تمديد الإحتجاجات الى إيران، نجد أن الإفلاس أصاب تلك القوى الدولية، فعادت الى مربع المال الضاغط على كل الناس، لتركيعهم وتحويلهم الى قوى تناهض محور "الممانعة والمقاومة".
ورأى أن "التصريحات الأميركية واضحة حول الإستمرار بالحرب المالية على شعوب المنطقة لتركيعها، ضماناً لوجود إسرائيل ولأمنها، لا سيّما بوجود قوى يُمكنها أن تتحوّل مع الوقت الى قوة فاعلة في مشروع إنهائها ولكن كلّ ذلك سيفشل، ولن يجسروا على الذّهاب في أي مغامرة أمنية جديدة، خصوصاً أن الملف الأمني ممسوك من قِبَل محور "المقاومة" بشكل كبير جداً".
واعتبر أن "رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري، ومهما تحدّث عن دعم عربي ووعود، فهو في النهاية جزء من المشكلة على الساحة اللبنانية. وبالتالي، فإن الحَراك الشعبي المتضرّر معيشياً لن يسكت عنه وسيواجهه والمواجهة القادمة، إذا سُمّي لرئاسة الحكومة ستكون معه حول ملفات محاربة الفساد، ومكافحة السرقة الموصوفة التي حصلت لأموال اللّبنانيين. وانطلاقاً من هنا، سينقلب كل شيء على الأميركيين، وأدواتهم، على امتداد المشرق العربي والعالم الممانع والمقاوم في منطقتنا".
ولفت إلى أن "حزب الله" هو أكثر القوى حرصاً على مكافحة الفساد واستعادة المال المنهوب، وقد يكون الجهة الوحيدة على الساحة اللبنانية التي حضّرت مجموعة ملفات لمكافة الفساد، بطريقة هادئة. وإذا تابع بهذا المنحى، فنستفيد جميعاً"، مشيراً إلى أن "حزب الله" يمثّل شريحة شعبية كبيرة جداً على الساحة اللبنانية. والشرائح الشعبية التي تنتمي إليه متضرّرة من الفساد مثل سائر اللبنانيين وبالتالي، أي عمل منتج في مجال مكافحة الهدر سيجعل اللبنانيين كافّة أمام واقع منتج محقَّق".