أكّد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، أنّ "اليوم وبعد شهرين، يجب أن تكون الثورة ثورة إيجابيّة، ثورة على الذات، للبناء وليس للهدم، وأنا أبارك هذه الثورة لأنّها تخطّت كلّ التقسيمات السياسيّة والحزبيّة والطائفيّة"، مركّزًا على أنّ "المذهل في هذه الثورة أنّ ثوارها لا يعرفون بعضهم. هم مواطنون جمعتهم وحدة المطالب، ومن المؤسف أنّ الدولة لا تنظر لهم بأهميّة وجديّة، بينما هم يبحثون عن دولة تطوّر إمكاناتهم وعن وطن يليق بشعبه".
ولفت في كلمته خلال رعايته احتفال المركز البطريركي للتنمية البشرية والتمكين، في دير مار سركيس وباخوس- ريفون، بتخرّج الدفعة الأولى من طلاب دوراته التدريبية، إلى أنّه "يفرحني كثيرًا أن أكون هنا اليوم على عتبة تساعية الميلاد المجيد، مع إخوتي المطارنة والنائب البطريركي في هذه المنطقة. فرحتي بكم كبيرة اليوم، وبكلّ ما تحقّق".
وأوضح البطريرك الراعي أنّ "فرحنا يزداد عندما نرى أنّ هذا المركز يتوسّع ويقدّم خدمات لشبابنا وعائلاتنا، وخاصّة في هذه الأيام الصعبة وفي كلّ الأيام، فنحن دائمًا بحاجة للنمو الإنساني والتمكين، والّتي هي من أساسيّات وأهداف هذا المركز الّذي يجب أن يتقدّم أكثر ويعطي برامج أكثر صيفًا وشتاءً".
وأشار إلى أنّ "انطلاقة هذا المركز كانت كما ذكرت في فترة قياسيّة وهي خمسة أشهر، وإذا ما نظرنا إلى دولتنا نجدها تراوح مكانها وهي تملك كلّ القدرات والمال، ولا تخطو خطوة إلى الأمام، وقد مضى ستون يومًا وهم ما زالوا لا يعرفون إذا ما كانت ستحصل الاستشارات النيابية يوم الإثنين أم لن تحصل، وإذا ما حدثت فمن سيكون الرئيس الّذي سيُكلّف؟ وإذا تمّ الاتفاق على اسم، فكيف ستكون صيغة الحكومة؟".
وتمنّى للموجودين "ميلادًا مجيدًا يعطي الفرح في القلوب، فالرب يسوع يعطي فرحًا لكلّ قلب، ورجاؤنا لا يتزعزع طالما أنّ الرب معنا، ولا بدّ للظلمة أن تنتهي كما أنهاها يسوع المسيح بميلاده، فلا ظلمة تدوم مع يسوع المسيح".
بعدها، سلّم الراعي الشهادات لـ130 متخرّجًا توزّعوا على مختلف الدورات التدربيبّة. من ثمّ افتتح المعرض الميلادي الّذي يتضمن مغارات من جميع أنحاء العالم، مع الجمعية الدولية للروح الميلادية ومنتوجات حرفية وغذائية وفنية متنوعة من إنتاج سيدات وحرفيي المنطقة.