كشف رئيس قسم مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب الرائد سعد عثمان أن أحد الموقوفين اعترف بتهريب العملة السورية بمساعدة موقوفين آخرين إلى لبنان بعد إخفائها ضمن فرش وأساس السيارة، مؤكداً أن المبالغ تتراوح بين عشرة وعشرين مليون ليرة يومياً.
وفي تصريح لـ"الوطن" السورية، أوضح عثمان أن المهربين يهربون العملة المحلية لتصريفها لدى شركات الصرافة في منطقة شتورا في لبنان لدى أشخاص من الجنسية اللبنانية لكون سعر صرف الدولار في لبنان أقل بنحو خمس ليرات سورية ومن ثم إعادة تهريبها بالطريقة نفسها إلى داخل سورية وتصريفها لدى أحد الموقوفين وتحقيق أرباح مادية كبيرة من جراء فرق سعر الصرف بين البلدين.
وفي موضوع آخر، أكد عثمان أنه تم القبض على شبكة تهرب السيارات السورية المستعملة الموجودة في لبنان والعائدة لأشخاص سوريين والتي زادت مدة مكوثها خارج القطر على العام والمخالفة للمرسوم 14 لعام 2014، للتهرب من الرسوم والضرائب المترتبة عليها وتعادل قيمتها المدونة على كشف الاطلاع وفق المرسوم إضافة لترتب ضريبة جمركية تعادل مبلغ مئتي دولار أميركي للجمارك اللبنانية عن كل سنة مكوث في لبنان.
وأوضح عثمان أن أحد الموقوفين كان يشتري السيارة من تجار سيارات سوريين مقيمين في لبنان معروفين من قبله من ثم يقوم بإدخالها للقطر، بعد ركنها بالقرب من مستوصف جديدة يابوس يتولى قيادتها موظف وتسليمه للمقبوض عليه في محلة الميدان بدمشق وذلك مقابل 500 ألف ليرة عن كل سيارة يهربها.