أكد متروبوليت صيدا وصور ومرجعيون للروم الأرثوذكس المطران الياس كفوري "ان أهم سلاح نحارب به من اجل سلامة هذا البلد وسلامتنا هو وحدتنا الوطنية"، محذراً من "الاقتتال والانحياز والاعتداء على الآخر " ومعتبرا ان "الناس سواسية امام الله وامام القانون. ومن يريد ان يسود فليسد في المحبة والخدمة والعطاء وفي توحيد الصف والكلمة بين اللبنانيين كي يسيروا معاً صفاً واحداً وقلباً واحداً الى شاطىء الأمان".
وخلال ترؤسه قداسا احتفالياً بمناسبة عيد مار نقولا شفيع كاتدرائية صيدا للروم الأرثوذكس في حي مار نقولا في صيدا القديمة، يعاونه لفيف من الآباء والكهنة بحضور جمع من ابناء رعية صيدا. قال المطران كفوري "فيما نصلي في هذا الصباح المبارك ونطلب البركة لأحبائنا حاملي اسم القديس نيقولاوس نذكر احباءنا في هذا البلد في كل مكان من لبنان، نصلي من اجلهم ومن اجل السلام في لبنان، الذي كان منذ نشأته مبشرا بالسلام للعالم اجمع ولم يكن يوما داعية حرب. الانسان اللبناني يحب السلام وانسان مؤمن مثقف واع حضاري يحب الآخرين ويريد لهم الخير. نصلي في هذه الأيام وهذه الساعات الحاسمة من تاريخ لبنان كي يحفظ الله ابناء هذا البلد .. نصلي من اجلهم ليحبوا بعضهم بعضاً وليتضامنوا ويتعانوا ويتحدوا جميعاً من أجل خدمة بلدهم ومن اجل تمجيد اسم الله ".
واضاف: "نصلي من اجل ان يلهم الرب فخامة رئيس الجمهورية ليقود البلاد الى شاطىء الأمان ، نصلي من اجله ليدير هذه السفينة بحكمته المعهودة وليجمع اللبنانيين حوله في بوتقة واحدة وجسد واحد، نصلي من اجل وحدة الناس واتحاد المؤمنين والوحدة الوطنية فأهم سلاح نحارب به من اجل سلامة هذا البلد وسلامتنا هو وحدتنا الوطنية، حذار الاقتتال وحذار الانحياز وحذار الاعتداء على الآخر لأن الآخر اخوك وهو مساو لك في المواطنة. الناس سواسية امام الله وامام القانون. لا فضل لواحد منهم على الآخر الا بقدر ما يقترب من الله وما يعطي ويضحي ويخدم . كلنا خُدام في هذا البلد . من يريد ان يسود فليسد في المحبة والخدمة والعطاء وفي توحيد الصف والكلمة بين اللبنانيين كي يسيروا معاً صفاً واحداً وقلباً واحداً الى شاطىء الأمان. كي يبقى هذا البلد كما عهدناه منارة للشرق والغرب مثالاً يحتذى بالإيمان والثقافة وطلب العلم وخدمة الانسان كل انسان".
وقال" نسمع من خلال وسائل الاعلام ومن خلال تقارير كثيرة عن ازدياد الفقر في لبنان وازياد البطالة والجريمة وكل ما يتسبب بضرر للإنسان، نصلي اليوم من اعماق القلوب كي يتحنن الله علينا ويلهم الجميع ان يحبوا بعضهم بعضاً وان يحبوا خاصة الفقراء والمعوزين والمشردين خاصة ونحن على ابواب الميلاد ، ميلاد السيد المسيح الذي احب الفقراء وعاش معهم ودخل بيوتهم وقال عنهم انهم اخوته .فليتذكر كل منا ان اخاه او جاره او رفيقه في الوطن له الحقوق نفسها التي له هو، هو مثله امام القانون وامام الله مساو له بالكرامة لا يحق لأحد ان يفتخر على الآخرين الا بمحبته. فلنكن جميعا قلبا واحدا في خدمة بلدنا وأمام الله".