شدد تقرير للامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس سلم اخيرا لمجلس الامن على أن "لا بديل من مواصلة ايصال المساعدات الانسانية الى سوريا عبر الحدود وخطوط الجبهة"، معتبرا أنه "اذا كان قد احرز تقدم لتوزيع المساعدات الانسانية داخل سوريا، فإن عبور الحدود وخطوط الجبهة يبقى لا غنى عنه".
ولفت الى أن "المساعدة الانسانية التي تقدمها وكالات الامم المتحدة شهريا تشمل مواد غذائية لنحو 4,3 ملايين شخص، اضافة الى علاج طبي لاكثر من 1,3 مليون شخص في مختلف انحاء البلاد"، مؤكدا أن "المساعدة عبر الحدود تظل عنصرا أساسيا في الرد الانساني"، مكررا "وجوب القيام بكل ما هو ممكن لتجنب هجوم عسكري واسع النطاق في محافظة ادلب شمال غرب سوريا حيث يعيش نحو ثلاثة ملايين شخص".
ويجري اعضاء المجلس مفاوضات لتمديد هذه الآلية التي ينتهي مفعولها في العاشر من كانون الثاني المقبل. وتستخدم حاليا أربع نقاط عبور، اثنتان عبر تركيا وواحدة عبر الاردن وواحدة عبر العراق، وتتم مناقشة فتح نقطة خامسة عبر تركيا في تل أبيض. وتظهر نقطة العبور الجديدة هذه في مشروع القرار الذي قدّمته ألمانيا وبلجيكا والكويت، الدول المكلّفة الشقّ الإنساني من الملف السوري والتي تسعى لتجديد التفويض الأممي لمدة عام.