أوضح راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون، خلال ترؤسه صلاة تساعية الميلاد في كنيسة مار عبدا بلاط - قضاء جبيل، تخلّلها وقفة تأمل بعنوان "المسيح الثائر"، أنّ "اختيار هذا العنوان لهذه التأملات، يأتي من وحي ما نعيشه في وطننا لبنان في هذه الأيام"، لافتًا إلى أنّ "ثورة المسيح مختلفة تمامًا".
وركّز على أنّ "الثورة في معناها الحقيقي يمكن أن تكون من أجل البناء، ولكن إن لم يكن لها هدف واضح ودخلت إليها الغوغائيّة والضوضائيّة، فقد تؤدّي إلى الهدم بدل البناء"، مؤكّدًا "أهميّة التضامن وعيش المحبّة والأخوّة والتسامح مع بعضنا لتخطّي الصعاب، ومن دون محبة وتضامن لا خلاص لنا".
ورأى المطران عون أنّ "الثورة الحقيقيّة هي في قلب المفاهيم"، مذكّرًا بأنّ "المسيح رُفض من بني شعبه لأنّه أتى لقلب المفاهيم من خلال ثورة الحب والتواضع، وعلينا نحن استقباله في حياتنا من دون حواجز ونصدّق أنّ معه الفرح والحب والسلام". وأشار إلى "أنّنا كلّنا نريد الحرب ضدّ الفساد، واستعادة الأموال المنهوبة وأن تستقيم الأمور في وطننا، ولكن في الوقت عينه نضع شروطًا معيّنة. كلّنا نريد التغيير ولكن لا أحد على استعداد للتضحية من أجل ما نطالب به ونطمح إليه".
ودعا إلى "عدم الاستسلام واليأس فمن كان الله معه لا شيء يقوى عليه".
بعد ذلك، توجّه الجميع إلى باحة الكنيسة، حيث أضاء المطران عون ورئيس البلدية عبدو العتيق ورئيس النادي الثقافي الرياضي ميشال فرح، شجرة العيد.