رأى عضو تكتل "لبنان القوي" النائب سليم عون أن "تكليف الدكتور حسان دياب لتشكيل الحكومة المقبلة سيكون بداية لحل الأزمة التي نعيشها منذ أكثر من 60 يوماً"، معتبراً أنه "كان من الضروري وضع حد للمماطلة والمراوحة التي كنا نعيشها لأنها مؤذية للبلد وبالتالي كان لا بد من بدء الاستشارات والوصول الى التأليف"، مشيراً إلى أنه "في حال لم يكن التأليف سريعاً فسنكون أمام مشكلة".
وفي حديث مع "النشرة"، أسف عون لاعتبار البعض أن الحكومة ستكون حكومة لون واحد "كان هناك الكثير من الخيارات لو كان هذا توجّهنا لكننا من أول يوم رفضنا خيار حكومة اللون الواحد"، مشيراً إلى أنه "عند اختيار اسم دياب بحثنا ايجابياته وسلبياته وأولى ايجابياته كانت أنه غير مستفز لتيار المستقبل ومقبول لدى رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري".
وبما يخص الميثاقية، أوضح عون أنه "لفتني رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي حينما تكلم عن الميثاقية السنة وهو حينما أتى رئيساً للحكومة في عام 2011 تم تكليفه من قبل 5 نواب سنّة فقط"، مشدداً على "أننا أكثر المتمسكين بالميثاقية لكن حين سدّت كل النوافذ ذهبنا الى هذا الخيار".
ولفت عون إلى أن "هناك هدف واضح للفوضى في لبنان عبر عرقلة كل الحلول إلا أننا سنتصدى لكل هذه المحاولات"، مضيفاً "في بداية الأزمة كان المطلوب استقالة الحريري، وحين استقال طالبوا بعودته، وعندما جرى الحديث عن عودته اعترضوا، ولما تم تسمية أحد آخر أيضاً رفضوا. كل ذلك دليل عن وجود عبثية وأن جزء من الحراك سياسي لا مطلبي".
وأكد عون "أننا نتعاطى بهدوء مع الأزمة ليس لأننا لا نملك القدرة على المواجهة بل لأننا حريصون على عدم الذهاب نحو الفوضى"، مشيراً إلى أن "البعض كان يقول أن الشارع أصبح غير طائفي الا ان ما شاهدناه على شاشات التلفزيون أثبت العكس".