ركّز المجلس الأعلى لـ"حزب الوطنيين الأحرار"، على أنّ "في ظلّ الأوضاع الراهنة الّتي تمرّ بها الحياة الديمقراطيّة الوطنيّة من طعن وتهشيم من سلطة غارقة في عنادها وتجاهلها لإرادة الشعب المنتفض على فسادها وإفسادها، ها هي الاستشارات النيابية تمعن في تحدّي مطالب اللبنانيين بتأليف حكومة اختصاصيّين مستقلّين، تنقذ ما تبقّى من قدرات اللبنانيّين على مواجهة أزماتهم المعيشيّة والماليّة الّتي أوقعهم فيها فساد السلطة".
ولفتت في بيان، عقب اجتماع المجلس الأسبوعي برئاسة رئيس الحزب دوري شمعون وحضور الأعضاء، إلى أنّ "هذه الاستشارات كشفت خضوع السلطة، باستثناء قلّة نحترمها ونجل نضالها، إمّا لإملاءات الخارج وزجّ لبنان في لعبة المحاور الإقليميّة ومصالحها وصراعاتها، أو صمت بعضهم وتمنّعهم عن المواجهة، فتصح معها صرخة المنتفضين "كلن يعني كلن" وتبقى الثورة للبنانيين، بالرغم من ضيق الوقت الفاصل نحو الانهيار الداهم، سبيلهم الأوحد لتصحيح المسار والأمل الأخير لإعادة بناء لبنان".
ورأى المجلس أنّ "الغلبة ستكون في النهاية لقرار الشعب، صاحب الحق المطلق في تقرير مصيره"، سائلًا: "أيجوز بعد 30 عامًا على قيام الجمهورية الثانية، أن تقوم الدولة ببناء جدران العزل والتقوقع والانغلاق حماية لنفسها وخوفًا من شعبها؟". وشدّد على أنّ "أهل السلطة قد أعادوا تقطيع أوصال العاصمة، ومعها ذكرى أليمة محاها الشعب المنتفض بثورته وصموده ووحدة ساحاته، على رغم ممارسات القمع وسياسة الصيف والشتاء تحت سقف واحد والكيل بمكيالين لبعض الأجهزة الأمنية".
وأكّد أنّ "لكم، أيها الحكام، مصيركم المنغلق خلف حواجز فسادكم، وللبنانيين بإيمانهم وعنفوانهم وكرامتهم وثورتهم، فجر الكرامة والحرية والازدهار".