اشارت مصادر قريبة من رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري لـ"الشرق الأوسط" الى ان "الحريري يبذل جهوداً مضنية منذ ليل الخميس للحؤول دون تصعيد الموقف في الشارع والعمل على التهدئة"، نافية أن يكون هو من أرسل المتظاهرين إلى الشارع عقب تكليف دياب. وأكدت أن هذه التهمة مردودة، بالنظر إلى أن الحريري هو من رفض العروض بترؤس الحكومة انسجاماً مع قناعاته، فلا يمكن أن يرسل أي شخص للتشويش على أمر هو يرفضه.
ولفتت المصادر إلى أن الحريري "أمضى ليل الخميس - الجمعة في تهدئة الشارع، وتواصل مع قادة الأجهزة الأمنية لتنفيس الاحتقان"، ذلك أنه "حريص على التهدئة، وتواصل لهذا الغرض مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، لمنع أي احتكاك بين السنة والشيعة في منطقة كورنيش المزرعة وبربور". وقالت المصادر: "ما يهم الحريري هو درء الفتنة السنية الشيعية، وهو ما دفعه لتوجيه نداءات لمناصريه، وكان له تحرك على صعيد التهدئة السياسية تمثل في تصريحاته لقناة (إم تي في) مساء الخميس".
وقالت مصادر وزارية إن ما يهتم له الحريري أن البلد باتت فيه حكومة، لأن البلد لا يحتمل الفراغ، وسيرى مسار الحكومة، وعليه يبني "تيار المستقبل" موقفه. وينطلق تمسك الحريري بضرورة وجود حكومة من كون "البلد ينهار في ظل ظروف معيشية واقتصادية ضاغطة، وباتت هناك مرجعية يطلبها المجتمع الدولي لمخاطبتها".