أكد الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب، ان "الحزب مستمر في نضاله من أجل تغيير النظام السياسي الطائفي المولد لكل الأزمات، من أجل تغيير السلطة السياسية المنحازة لحيتان المال والريع التي نهبت المال العام، وأوقعت البلاد في الانهيار المالي والنقدي، والتي تمارس أبشع أنواع الاستغلال الطبقي والاجتماعي فهجرت الشباب وأفقرت الشعب حتى أصبح على شفير المجاعة".
وخلال احياء الذكرى الثلاثين لاغتيال القائد الشيوعي محمود المعوش، اعتبر غريب ان "مسيرة الشعب والحزب النضالية المضرجة بالدماء أثمرت انتصار مؤكد وواضح وضوح الشمس، فانتفاضة الشعب اللبناني في 17 تشرين الأول هي عنوان الانتصار للنهج المقاومة الوطنية اللبنانية في 16 أيلول في التحرير والتغيير"، موضحاً بأن "الانتفاضة الشعبية تستمر وتصمد مع دخولها شهرها الثالث رغم الاعتداءات على الساحات التي قامت بها القوى الأمنية وميليشيات منظومة السلطة، ومحاولات مصادرتها بالخطاب الطائفي وشد العصب المذهبي، ووضع شارع بوجه شارع، لترسيخ الانقسامات العمودية في صفوف الشعب، ومنع إحداث أي خرق سياسي في النظام الطائفي الذي يتجه نحو الاحتضار، وسوى ذلك من مفردات "الميثاقية" و"الرجل القوي" واستخدام المؤسسات الدينية ومرجعياتها للوصول إلى السلطة، ورغم الضغوط الاقتصادية والمالية المتصاعدة من جانب المصارف والهيئات الاقتصادية واحتكاراتها في القيود التي يمارسونها على الودائع والتحويلات"، مشدداً على ان "تكليف حسان دياب لتشكيل الحكومة المقبلة لا يغير موقف الحزب والتمسك بالمطالب، وفي مقدمها تشكيل حكومة وطنية انتقالية ذات صلاحيات استثنائية، مشكلة من خارج منظومة السلطة الحالية لإقرار قانون للانتخابات النيابية خارج القيد الطائفي، ويعتمد النسبية، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة واسترجاع المال والاملاك العامة المنهوبة ومحاكمة الفاسدين وتحميل تبعات الأزمة المالية للذين استفادوا وكدسوا الأرباح".