التقى وفد من مجلس كنائس الشرق الأوسط برئاسة الأمينة العامة ثريا بشعلاني، بإطار زيارته عددًا من رؤساء الكنائس في مصر، بابا الاسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة للأقباط الأرثوذكس، البابا تواضروس في المقرّ البابوي في القاهرة.
وقد شكرته بشعلاني، على "دعمه الدائم للمجلس وأطلعته على الخطوات الّتي أُحرزت على مستوى إعادة إطلاق رابطة كليّات ومعاهد اللاهوت في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى إعادة تأسيس وتفعيل دائرة الشؤون اللاهوتية والعلاقات المسكونيّة في المجلس، الّتي بدأت بتنفيذ العديد من المشاريع الّتي تعزّز الروح المسكونيّة ، أهمّها التحضير لوثيقة "الحضور المسيحي في الشرق الأوسط نحو ميثاق كنسي عالمي".
من جهته، شدّد البابا تواضروس على "أهميّة أن تراعي هذه الوثيقة بدقّة رأي الآخر وتفهّمه الإيجابي لمضمونها". وتَسلّم من مديرة دائرة التواصل والعلاقات العامة أوغيت سلامة، العدد الجديد من مجلة "المنتدى" ومسودّة مؤتمر "إعلام من أجل كرامة الإنسان" الّذي تعدّه الدائرة والمنوي عقده في شباط 2020 في القاهرة.
من ثمّن زار الوفد رئيس الكنيسة الإنجيليّة في مصر القسّ أندريه زكي، وكانت جولة أفق حول واقع العائلة الإنجيلية في مصر وعلاقتها بمجلس كنائس الشرق الأوسط، وتشديد للقسّ زكي على دعم المجلس وإصرار على استرداد الدور والموقع في مصر. وركّز زكي على أنّ "غياب المجلس في السنوات السابقة نتج عنه تداعيات سلبيّة لم يكن ليتوقّعها أحد".
كما كان عرض لتفاصيل إعادة فتح مكتب المجلس في مصر بدعم ومساعدة الإنجيليين. من ثمّ عرض مدراء الدوائر كلٌّ لبرامجه وأنشطته المنوي إقامتها في مصر.
بعد ذلك، زار الوفد بطريرك الكنيسة القبطيّة الكاثوليكيّة إبراهيم اسحق، في مقرّ البطريركية في القاهرة، الّذي أكّد دعمه للمجلس ودوره بين كنائس الشرق الأوسط وضرورة تمييزه عن دور مجلس كنائس مصر المحلّي. وجدّد تعهّد الكنيسة الكاثوليكية القبطية بـ"مساندة المجلس ماديًّا ومعنويًّا، لتنفيذ كلّ مشاريعه المسكونيّة في مصر".
بعدها، جال الوفد على رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفيّة بالقدس والشرق الأوسط المطران منير حنا، ولبّى دعوته على الغداء، حيث بحث معه في المشاريع الّتي يحملها المجلس إلى مصر.
واختتمت الزيارة بلقاء مع أسقف الإسكندرية للأرمن الكاثوليك المطران كريكور اوغسطينوس كوسا، في دار المطرانية في القاهرة، وعرض لدور الأرمن التاريخي في مصر وموقع الكنيسة الأرمنية ودورها الفاعل في المجلس.