ناشد رئيس اساقفة ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جوده في رسالة الميلاد مساعدة كل محتاج، كما طالب بإنشاء خلية عمل كل في رعيته، مؤلفة من الناشطين في الحقل الإجتماعي والإنساني، وأن تقوموا بمسح شامل ودقيق للعائلات المحتاجة في رعاياكم، وأن تبادروا فورا الى جمع التبرعات والمساعدات المالية منها والعينية، وتوزيعها على المحتاجين، وأن تحثوا الأشخاص المقتدرين ماديا في رعاياكم على المساهمة في هذا المشروع الإنساني، وبصفتي راعي الأبرشية أسمح لكم بأن تدعموا وتساندوا هذا المشروع من "أموال الوقف" إذا إقتضى الأمر، لأن الأموال يجب أن توضع في خدمة البشر، وهذا هو الوقت الأفضل لإستخدامها في سبيل الإنسانية".
وقال: "كلنا يعلم الظروف والأوضاع الصعبة التي يعيشها لبنان واللبنانيون في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه، وكيف أن الأوضاع الإقتصادية لامست الخطوط الحمراء، وبات اللبنانيون مهددين بلقمة عيشهم، في ظل إنكماش إقتصادي ومالي لم تشهده البلاد من قبل. لذا جئت أطلب منكم أن تكونوا متعاضدين، ومترابطين، ومساندين بعضكم لبعض، خاصة في رعاياكم، من أجل تخطي هذه المرحلة الصعبة، والتي آمل ألا تطول كثيرا، وأن يبزغ على لبنان فجر جديد مليء بالخير والطمأنينة، وأتوجه اليكم جميعا، أن تبادروا الى مساعدة كل محتاج في رعاياكم، لأن مساعدة الفقراء والمحتاجين لا يقتصر فقط على المنظمات والمؤسسات والجمعيات الإنسانية بل على العكس يمكن لأي إنسان أن يغير من واقع الكثير من إخوته الفقراء، عبر مساعدتهم بالمال أو بالطعام أو بالملابس أو بأي شيء يمكن أن يدعم صمودهم في هذه الفترة العصيبة".