أكّد وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال أفيديس كيدانيان، "أنّنا لسنا بحاجة لأي حسنة، بل بحاجة أن يُكمل تدفّق الزوار والسياح العرب والخليجيّين إلى لبنان"، منوّهًا إلى أنّ "بعد رفع حظر سفر السعوديين إلى لبنان، وبعده رفع حظر سفر الإماراتيين، لم يعد هناك أي بلد عربي يضع حظرًا على سفر رعاياه إلى البلد".
وبيّن في حديث تلفزيوني، أنّ "في الوقت الّذي كنّا سنبدأ فيه بقطف ثمرة ما حصل، بدأت التحركات، ومن الطبيعي أن تتأثّر السياحة"، موضحًا "أنّنا إذا تمكنّا من تأمين الخط السياحي، يمكننا بسرعة أكبر أن نتخطّى الأزمة الاقتصاديّة. السياحة أسرع طريقة لإدخال عملة صعبة إلى بلد مثل لبنان". وذكر أنّ "الاستسثمار بالسياحة عمليّة سهلة وغير مكلفة".
وكشف كيدانيان، أنّ "سنة 2010، أدخلت السياحة 8 مليارات دولار إلى لبنان، وفي عام 2018 أدخلت 8.374 مليارًا، ولو بقيت الأمور طبيعيّة لكان من المتوقّع أنّ تدخل 9 مليارات دولار". ولفت إلى أنّ "المقومات السياحيّة موجودة، وخلال السنتين الأخيرتين، فتحنا سوقًا أوروبيًّا كان غائبًا لفترة زمنيّة".
وأكّد أنّ "معظم الأوقات، قبل الوصول إلى جلسة مجلس الوزراء، كانت الأصداء المسموعة توحي وكأنّنا ذاهبون إلى ساحة حرب، لكن في الداخل يتباوسون ويتسايرون. هذا التسامح والتعاطف في الجلسات الوزاريّة، لا يُترجم بتصريحات الوزراء ومقابلاتهم". وركّز على أنّ "خلال الانتخابات النيابية الأخيرة، لو فعلًا كان هناك التزام، ولو كلّ مرشّحي المجتمع المدني اتّفقوا مع بعضهم وتوحّدوا، لكانوا حقّقوا نتائج أكبر".
ورأى أنّ "كلّ ما أُخذ بسلسلة الرتب والرواتب، سيضيع بفرق العملة"، مبيّنًا أنّه "كانت هناك فرصة سانحة لتتشكّل حكومة يكون ثلثها من السياسيين، ثلثها من المستقلين وثلثها من الاختصاصيّين المطروحين من قبل الأحزاب، وكان ذلك ليخلق ديناميّة مختلفة في الحكومة"، منوّهًا إلى أنّ "البلد ليس شركة مساهمة، بل هناك قرارات سياسيّة".
كما شدّد كيدانيان، على أنّ "في لبنان، لا يوجد مفهوم غالب ومغلوب وهو بلد التسويات، وتركيبة البلد لا تسمح لأغلبيّة رابحة أن تَحكم، وأقليّة خاسرة أن تُعارض". ورأى أنّ "القانون الانتخابي الوحيد العادل برأيي، هو لبنان دائرة انتخابية واحدة".