استضافت ابرشية زحلة المارونية، لقاء المعايدة الميلادي للإكليروس في زحلة والبقاع، بحضور المطارنة عصام يوحنا درويش، جوزف معوض، انطونيوس الصوري، وبولس سفر، وعدد كبير من الكهنة والرهبان والراهبات والشمامسة والإكليركيين من زحلة والبقاع.
واعتبر راعي ابرشية زحلة المارونية جوزف معوض، ان "لبنان يعيش أزمات كبيرة، سواء ازمات مالية او اقتصادية ومعيشية، والشعب يصرخ لديه مطالب ومطالبه محقة، وهو يطالب بها من خلال الحراك او الإنتفاضة او الثورة، والثابت الوحيد ان هذه المطالب محقة"، متمنياً أن "يحافظ هذا الحراك على سلميته، لأنه يعطيه القوة، وهذا ما يجعله مؤثراً في قلب الحياة الوطنية، والجميع يدعم هذه المطالب التي يصرخ الشعب من أجلها"، داعياً الى "تشكيل حكومة في اسرع وقت ممكن وتنال ثقة الداخل والخارج، لأن طريق الخلاص يبدأ من هنا من خلال مؤسسات الدولة، والجميع بحاجة الى أشخاص توحي بالثقة وتقوم بكل الإصلاحات البنيوية التي تُصلح الدولة وتحررها من كل فساد وتستعيد ثقة المواطن".
بدوره رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش اشار الى ان "بعض السياسيين وربما بعض الروحيين يهولون على الشعب بالمجاعة والفقر، والمشكلة اننا وقعنا في هذه الإشاعات"، موضحاً انه " لا مجاعة ولا صعوبات كبيرة، وصحيح ان هناك بعض الصعوبات لكنها تُحل بنعمة الرب والميلاد".
ولفت راعي ابرشية زحلة للسريان الأرثوذكس بولس سفر الى "وجود اليوم فرصة لتقديم الصورة الجميلة للكنيسة، اولاً على صعيد التعاضد الإجتماعي والإقتصادي، وتشجيع الناس على مساعدة بعضها البعض، ونحن نحاول المساعدة ايضاً عبر مؤسسات الكنيسة، وثانياً عبر اعطاء الأمل والرجاء للآخرين."
اما متروبوليت زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذكس المطران انطونيوس الصوري شدد انه في "هذا العيد نجدد ايماننا واتكالنا على الرب، وأحوج ما نكون اليه في هذا الزمن هو تعاضدنا مع بعضنا البعض ووحدتنا في خدمة المسيح في الإنسان المتألم."